(قالَ هذا فِراقُ
بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ) : أي : سأخبرك (بِتَأْوِيلِ ما لَمْ
تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) (٧٨) .
(أَمَّا السَّفِينَةُ
فَكانَتْ لِمَساكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها) : قال مجاهد : أن أخرقها. (وَكانَ وَراءَهُمْ) : يقول : بين أيديهم (مَلِكٌ يَأْخُذُ
كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (٧٩) وفي بعض
القراءة : (وكان وراءهم مّلك يأخذ كلّ سفينة صالحة غصبا). قال بعضهم : ولعمري لو
عمّ السفن ما انفلتت ، ولكن كان يأخذ خيار السفن.
(وَأَمَّا الْغُلامُ
فَكانَ أَبَواهُ مُؤْمِنَيْنِ) : قال بعضهم : في بعض القراءة : كان أبواه مؤمنين وكان
كافرا.
قوله : (فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً
وَكُفْراً) (٨٠) : ذكر بعضهم
قال : في مصحف عبد الله بن مسعود : (فخاف ربّك (أَنْ يُرْهِقَهُما
طُغْياناً وَكُفْراً). وتأويل (فخاف ربّك) : أي : فكره ربّك ؛ وهو مثل قوله
تعالى : (وَلكِنْ كَرِهَ اللهُ
انْبِعاثَهُمْ) [التوبة : ٤٦] وتفسير (كره) : لم يرد . (فَأَرَدْنا أَنْ
يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً) : أي في التقوى (وَأَقْرَبَ رُحْماً) (٨١) : أي برّا.
وقال الحسن : (وأقرب رحما) أي : أقرب خيرا . (وَأَمَّا الْجِدارُ
فَكانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما) : قال الحسن : مال ،
__________________