المخمّسة علبائية ، وزعموا ان بشار الشعيرى لمّا أنكر ربوبية محمّد وجعلها في على وجعل محمّدا عبدا لعلى وانكر رسالة سلمان مسخ في صورة [b٧٤ F] طير يقال له علبا يكون في البحر ، لعنهم الله جميعا فلذلك سموهم العلبائية.
١١٥ ـ واما الّذين قالوا بالحلول من الكيسانية والحربية فانّهم زعموا : أنّ الله حالّ في أجسام الائمة وانّه حلّ في محمّد بن الحنيفة ثمّ في عبد الله ابنه ثمّ انتقل فتحوّل في عبد الله بن معاوية بن جعفر بن ابى طالب.
وصنف منهم زعموا ان الله القديم عزوجل هو على وفاطمة والحسن والحسين معنى واحدا ، هو الربّ الخالق خلق لنفسه ظروفا فاسكنها ، وبيوتا حلّ فيها ، فهذه الاشخاص الاربعة هى الظروف والبيوت ، والساكن الحالّ فيها هو محمّد ، وهو الرب وكذلك محمّد اللحمانى الدمانى ، هو ظرف والناطق منه الله القديم وظاهره محمّد ، ووافقوا المخمّسة والعلبائية في التناسخ والاباحات والتعطيل [a ٨٤ F] للفرائض والشرائع.
١١٦ ـ واما البشرية اصحاب محمّد بن بشير فانّهم قالوا أيضا بالحلول وزعموا : ان جلّ من انتسب إلى محمّد فهم بيوت وظروف ، وان محمّدا هو الربّ حلّ في كل ما انتسب إليه ، وانّه لم يلد ولم يولد ، وانه محتجب في هذه الحجب.
١١٧ ـ واما المخمسة أصحاب أبى الخطاب وبشار الشعيرى فانهم زعموا ان كلّ من انتسب إلى انّه من آل محمّد فهو مبطل وفي نسبه مفتر على الله كاذب وانهم الذين قال الله فيهم وجعلهم يهودا ونصارى بقوله : وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه قل فلم يعذّبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممّن خلق (١) أمير المؤمنين فهم من خلقه كاذبين فيما ادّعوه من نسبهم اذ كان محمّد عندهم ، وعلى هو الربّ والربّ لا يلد ولم يولد ، تعالى الله ربنا عمّا يصفون.
١١٨ ـ واما الّذين قالوا بالتفويض [b ٨٤ F] فانّهم زعموا انّ الواحد الازلى
__________________
(١) القرآن ٥ : ٢١.