بعضهم بعضا في ادبارهم ويقول انّه من الفاعل والمفعول به احدى الشهوات والطيّبات وكان محمّد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوى اسبابه ويعضده ، وذكر انه رأى بعض الناس محمّد بن نصير عيانا وغلام له على ظهره وانه عاتبه على ذلك فقال له انّ هذا من اللّذات وهو من التواضع لله وترك التجبّر وروى الشيخ الطوسى عن سعد بن عبد الله صاحب كتابنا هذا لما اعتل محمّد بن نصير العلة التى مات فيها قيل له وهو ثقيل اللسان لمن هذا الامر بعدك فقال بلسان ضعيف ملجلج احمد فلم يدر من هو فافترقوا بعده ثلاث فرق ... الخ. والنصيرية منسوبون إليه وهم يزعمون ان الله تعالى كان يحلّ في على في بعض الاوقات وفي اليوم الّذي قلع على باب خيبر كان الله تعالى قد حلّ فيه. وقال ابن تيمية : ومن شرع النصيرية : اشهد ان لا إله الا حيدر الانزع البطين ، اشهد ان لا إله الا سلمان ذو القوة المتين ويقولون ان شهر رمضان اسماء ثلاثين رجلا.
قال الشهرستانى : قالت النصيرية : ظهور الروحانى بالجسد الجسمانى امر لا ينكره عاقل ، اما في جانب الخير كظهور جبريل ببعض الاشخاص والتصوّر بصورة الانسان حتى يعمل الشر بصورته وظهور الجن بصورة البشر حتى يتكلّم بلسانه ، فلذلك ان الله تعالى ظهر بصورة اشخاص ولم يكن بعد رسول الله شخص افضل من على وبعده اولاده المخصوصون وهم خير البرية ، فظهر الحق بصورتهم ونطق بلسانهم واخذ بايديهم ، فعن هذا اطلقنا اسم الالهية عليهم. وانّ عليا جزء إلهى وقوة ربّانية وكان هو موجودا قبل خلق السموات والارض. قال ابن حزم الاندلسى : وطائفة من الشيعة تدعى النصيرية غلبوا في وقتنا هذا على جند الاردن بالشام وعلى مدينة طبرية خاصة ومن قولهم لعن فاطمة بنت رسول الله ولعن الحسن والحسين والقطع بانها وابنيها شياطين تصوّروا في صورة الانسان وقولهم في عبد الرحمن بن ملجم لعنة الله عليه قاتل على عليهالسلام رضى الله عن ابن ملجم ، فيقول هؤلاء ان عبد الرحمن بن ملجم المرادى افضل اهل الارض واكرمهم في الآخرة لانّه خلّص روح اللّاهوت ممّا كان يثبت فيه من ظلمة الجسد وكدره. (راجع الاشعرى ص ١٥ ؛ الفرق بين الفرق