فقرة ١٦٩ ـ ص ٨٩ ـ سمه فى رطب وعنب : روى الكشى بطريق ضعيف عن الرضا عليهالسلام ان يحيى بن خالد سمّ الكاظم عليهالسلام في ثلاثين رطبة. وروى الصدوق في العيون ، قال : لما كان في السنة التى بطش هارون بآل برمك بدأ بجعفر بن يحيى وحبس يحيى بن خالد ونزل بالبرامكة ما نزل ، كان ابو الحسن واقفا بغرفة يدعو ثم طأطأ رأسه فسئل عن ذلك فقال : كنت ادعوا الله عزوجل على البرامكة بما فعلوا بابى فاستجاب الله لى اليوم فيهم فلمّا انصرف لم يلبث يسيرا حتى بطش بجعفر ويحيى وتغيرت احوالهم (راجع : التفرشى : نقد الرجال ص ٣٧٢ ؛ المامقانى ج ٣ ص ٣١٤).
فقرة ١٦٩ ـ ص ٨٩ ـ على بن موسى الرضا : (١٥٣ ـ ٢٠٣ ه) على بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابو الحسن ، عليهالسلام ، الملقب بالرضا : ثامن الائمة الاثنى عشر عند الامامية ومن اجلاء السادة اهل البيت وفضلائهم. ولد في المدينة وكان اسود اللّون ، أمّه حبشيّة. واحبّه المأمون العباسى ، فعهد إليه بالخلافة من بعده ولقبه الرضا من آل محمّد ، وزوّجه ابنته أمّ حبيب وضرب اسمه على الدينار والدرهم ، وغيّر من اجله الزّى العباسى الّذي هو السواد فجعله اخضر ، وكان هذا شعار اهل البيت عليهمالسلام ، فاضطرب العراق ، وثار اهل بغداد فخلعوا المأمون ، وهو في طوس وبايعوا لعمّه ابراهيم ابن المهدى ، فقصدهم المأمون بجيشه ، فاختبأ ابراهيم ثم استسلم وعفا عنه المأمون. ومات على الرضا في حياة المأمون بطوس ، فدفنه إلى جانب ابيه الرشيد. وكان سبب موته انّه اكل عنبا كثيرا. وقيل : بل كان مسموما فاعتلّ منه فمات. قال السبط ابن الجوزى وزعم قوم ان المأمون سمّه وليس بصحيح فانه لما مات على توجع له المأمون واظهر الحزن عليه وبقى اياما لا يأكل طعاما ولا يشرب شرابا وهجر اللّذات منه ومات (راجع : اليعقوبى ، التاريخ ٣ : ١٨٠ ؛ اصول الكافي طبع طهران ج ١ ص ٤٨٦ ؛
المسعودى ، مروج الذهب ٤ : ٢٨ ؛ الطبرى ١٠ : ٢٥١ ؛ ابن خلكان ١ : ٣٢١ ؛ الصدوق : عيون اخبار الرضا ؛ الائمة الاثنا عشر ص ٩٧ ؛ تذكرة الخواص ، ص ٣٦٠ ؛