طبقات ابن سعد ٦ : ٢٥٠ ؛ ميزان الاعتدال ج ١ ص ٤ ؛ الأسترآبادي ص ١٥ ؛ مجالس المؤمنين ص ١٣٥ ؛ التفرشى ص ٤ ؛ الفهرست لابن النديم ص ٣٠٨ ؛ النجاشى ص ٧ ؛ الكشى ص ٢١٢ ؛ المامقانى ج ١ ص ٣).
فقرة ١٦٨ ـ ص ٨٨ ـ هشام بن الحكم (المتوفى نحو ١٩٠ ه) : هشام بن الحكم ابو محمّد مولى كندة وكان ينزل بنى شيبان بالكوفة انتقل إلى بغداد سنة تسع وتسعين ومائة ويقال انه في هذه السنة مات. لقى أبا عبد الله جعفر بن محمّد وابنه أبا الحسن عليهماالسلام وله عنهما روايات كثيرة وكان ممن فتق الكلام في الامامة وهذّب المذهب بالنظر وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب ، سئل يوما عن معاوية : اشهد بدرا؟ فقال نعم ، من ذاك الجانب! كان شيخ الامامية في وقته ، ولد بالكوفة ونشأ بواسط. وسكن بغداد. وانقطع إلى يحيى بن خالد البرمكي فكان القيم بمجالس كلامه ونظره ولما حدثت نكبة البرامكة استتر. وتوفى على اثرها بالكوفة. ويقال : عاش إلى خلافة المأمون. وله كتب منها : الامامة ، والقدر ، والشيخ والغلام ، والدلالات على حدوث الاشياء ، والرّد على المعتزلة في طلحة والزبير ، والرد على الزنادقة ، والرد على هشام بن سالم الجواليقى ، والرد على شيطان الطاق.
هذا الرجل ممن اتفق الامامية على وثاقته وجلالته ورفعة منزلته عند الائمة ، لكن طعن فيه العامة وورد في الاخبار ذم له من جهة القول بالتجسيم وفرقة الهشامية منسوبة إليه. قال البغدادى : زعم هشام بن الحكم ان معبوده جسم ذو حد ونهاية وان طوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه ، وزعم انه نور ساطع يتلألأ كالسبيكة الصافية من الفضة وكاللؤلؤة المستديرة من جميع جوانبها وزعم انه ذو لون وطعم ورائحة ثم قال : قد كان الله ولا مكان ، ثم خلق المكان بان تحرك فحدث مكانه بحركته فصار فيه ومكانه هو العرش.
وحكى بعضهم عنه انه قال في معبوده انه سبعة اشبار بشبر نفسه. وحكى ابن الراوندى عن هشام انه قال : بين الله وبين الاجسام المحسوسة تشابه من بعض الوجوه