عداوة دعت إلى تبديل المؤمن بالشيطان ، اما اختلاف الرواية في اسمه ، انه قد ينسب مؤمن الطاق إلى جدّه فيقال : محمّد بن النعمان وبذلك عنونه الشيخ كما مضى» هذا ملخص ما رواه الشيعة اما العامة يسمّونه شيطان الطاق والفرقة منسوبة إليه «الشيطانية» قال الاشعرى : الشيطانية يزعمون انّ الله عالم في نفسه ليس بجاهل ولكنّه يعلم الاشياء اذا قدّرها وارادها ، فاما قبل ان يقدرها ويريدها فمحال ان يعلمها لانّه ليس بعالم ولكن الشيء لا يكون شيئا حتى يقدّره ويثبته بالتقدير ، والتقدير عندهم الإرادة. فاذا اراد الله الشى فقد علمه ، وإذا لم يرده فلم يعلمه ، ومعنى الإرادة عندهم انه تحرك حركة ، فاذا تحرّك تلك الحركة علم الشيء والالم يجز الوصف له بانّه عالم به ، وزعموا انه لم يوصف بالعلم بما لا يكون. وقال شيطان الطاق : ان الحركات هى افعال الخلق لانّ الله عزوجل امرهم بالفعل ولا يكون مفعولا إلّا ما كان طويلا عريضا عميقا. وزعموا انّ المعارف كلّها اضطرار وقد يجوزان يمنعها الله بعض الخلق ، فاذا منعها واعطاها بعضهم كلّفهم الاقرار مع منعه اياهم المعرفة.
قال الشهرستانى : قال مؤمن الطاق ان الله نور على صورة الانسان ويأبى ان يكون جسما لكنه قال قد ورد في الخبر ان الله خلق آدم على صورته. وقد صنّف ابن النعمان كتبا منها «افعل ، لا تفعل» ويذكر فيها ان كبار الفرق أربعة : القدرية ، والخوارج ، والعامة ، والشيعة ، ثم عين الشيعة بالنجاة في الآخرة من هذه الفرق.
(راجع أبا الحسن الاشعرى : المقالات : ٣٧ ، ٤٢ ، ٥١ ؛ الفهرست لابن النديم ص ٢٥٠ ، تكملته ص ٨ ؛ النجاشى ص ٢٢٨ ؛ الكشى ص ١٣٢ ؛ الفهرست الطوسى ص ١٣١ ؛ رجال الطوسى ص ٣٠٢ وص ٣٥٩ ؛ التفرشى ص ٣٢٤ ؛ الشهرستانى ص ١٤٢ ؛ الفرق بين الفرق ص ٥٣ ؛ مجالس المؤمنين ص ١٤٧ ؛ ابن حزم ج ٤ ص ٩٣ ؛ الانتصار ص ٢٣٧ ؛ المامقانى ج ٣ ص ١٦٠).
فقرة ١٦٨ ـ ص ٨٨ ـ عبيد بن زرارة بن اعين الشيبانى الكوفى ـ عدّه الشيخ الطوسى في رجاله من اصحاب الصادق ، وقال في الفهرست له كتاب. وجعله المفيد