وهى النسخة (د. ت). فظن من لا خبرة عنده أن تاريخ نسخها هو سنة ٧٤٦ ه وهذا باطل من وجوه :
١ ـ اشتراك هذه النسخ فى العبارة الأولى المذكورة آنفا والدالة على أنها جميعا مشتركة فى النقل عن أم واحدة يرجع تاريخ نسخها إلى (عام ٧٤٦ ه).
٢ ـ العبارة الثانية المستأنفة عقب الأولى إنما هى بيان لتاريخ فراغ الناسخ من النسخ.
ولا علاقة لذلك بالتاريخ الأول (سنة ٧٤٦ ه) الداخل ضمن نص النسخة الأم للنسخ الأربعة.
٣ ـ النسخة (د. ت) أغفل ناسخها (محمد بن أحمد الغزنوى البرهانى المالكى) ذكر فراغه من نسخها مما يوهم أنها هى النسخة الأم لباقى الشقيقات ، ويبطل هذا الافتراض أن الأمر لو كان كذلك لما فات على النساخ جميعا ذكر اسم ناسخها (البرهانى) ولئن فات على واحد منهم ما تركه الآخرون. هذا إلى أن حداثة خط هذه النسخة من حيث الرسم والقواعد الإملائية والورق المستعمل كل ذلك يؤكد أنها لا ترجع إلى (سنة ٧٤٦ ه). فلم يبق بعد ذلك مجال للشك فى أنها داخلة ضمن الشقيقات الأربعة.
__________________
الأولى بعد الألف من الهجرة النبوية على مشرفها أفضل الأنام أفضل الصلاة وأتم السلام على يد إبراهيم اللقانى المالكى) إلخ.
(ج) ـ النسخة ز (٣) : (وافق الفراغ من رقمه يوم الجمعة المبارك حادى عشر شوال من شهور سنة ثمان ومائة وألف من الهجرة النبوية على مشرفها أفضل الصلاة والسلام ، وذلك على يد الفقير إلى الله تعالى محمد بن إبراهيم النجاحى بلدا ، الشافعى مذهبا ـ غفر الله له ولوالديه).
(د) النسخة (د. ت) : (كتبه العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن أحمد الغزنوى البرهانى المالكى ـ غفر الله له ولوالديه ولمن أشار بكتابته ولكل المسلمين أجمعين آمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل) ولم يذكر تاريخ فراغه من نسخها.