(مقاصد الفلاسفة) ط. القاهرة ١٣٣١ ه ، (المنقذ من الضلال) له عدة طبعات وتحقيقات. وكثرت المؤلفات فى هذا النوع من المتشابه منذ بدء ظهور الفرق الإسلامية حتى صرف لفظ المتشابه إليه.
المصنفون فى المتشابه اللفظى قبل الكرمانى والمعاصرون له :
أقدم من أفرد المتشابه اللفظى بالتصنيف : هم أئمة القراءات الذين غلب عليهم تخصصهم فلم يحاولوا إماطة اللثام عن أسرار المتشابه ومنهم :
ـ الإمام حمزة بن حبيب الزيات (ت ١٥٨ ه).
ـ الإمام نافع بن عبد الرحمن (ت ١٧٠ ه).
ـ الإمام على بن حمزة الكسائى (١) (ت ١٨٩ ه).
وهم من القراء السبعة.
ومن القراء العشرة :
ـ الإمام خلف بن هشام الأزدى البزار (ت ٢٢٩ ه).
أما التأليف فيه بمعناه العلمى فأقدم مصنف وصلنا من هذا النوع هو مؤلف الخطيب الرازى المشهور بالإسكافى (٢) (درة التنزيل وغرّة التأويل) ويقول فى خطبة هذا المصنّف ما يفهم منه أنه لم يعثر على مؤلف أفرد هذا النوع من المتشابه بالتأليف «كيف ولم يقرع بابها ولم يفتر لهم عن نابها ولم يسفر عن وجهها ففتقت من أكمام المعانى ما أوقع فرقانا ، وصار المبهم المتشابه وتكرار المتكرر تبيانا ، ولطعن الجاحدين ردا ولمسلك الملحدين سدا» (٣).
وممن أفرد المتشابه بالتأليف من معاصرى الكرمانى :
الراغب الأصفهانى : أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل (٤) (ت ٥٠٢ ه) له
__________________
(١) اسم مصنّفه (ما تشابه من ألفاظ القرآن وتناظر من كلمات الفرقان) وتوجد منه نسخة فى مكتبة «قوله» أشرنا إليها فى المراجع ، ونسخة فى المكتبة الأهلية بباريس تحت رقم ٦٦٥ ، تحت عنوان (مشتبهات القرآن) ونسخة ميكروفيلم فى معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية : تفسير رقم ٢٤٠ ، وتقع فى ٨٠ ورقة ، وقد اكتفى المصنف بجمع الآيات المتشابهات من حيث اللفظ بحسب ترتيب السور ولم يتعرض لأسرار المتشابه ، وبيان فروقه الدقيقة.
(٢) هو الإمام محمد بن عبد الله المعروف بالخطيب الرازى الشهير بالإسكافى الأصفهانى. عرف بالخطيب لتوليه الخطابة بالرى زمانا وسبقت ترجمته. وكتابه فى المتشابه هو أساس كتاب الإمام أحمد بن إبراهيم بن الزبير العاصمى الثقفى الغرناطى (٦٢٧ ـ ٧٠٨ ه) ولكن كتاب ابن الزبير «ملاك التأويل» فيه إضافات زادت عما فى (درة التنزيل) بنحو من مائة آية.
(٣) درة التنزيل : ٨.
(٤) ترجمة السيوطى فى «بغية الوعاظ» باسم (المفضل بن محمد الأصبهانى الراغب) ونفى عنه تهمة الاعتزال ، وقرر أنه من أهل السنة.