والثعلبى (١) ، وأبو مسلم محمد بن على الأصبهانى (٢) ، والواحدى (٣).
الأئمة الذين شرح الكرمانى مصنفاتهم أو اختصرها :
أبو على الفارسى (٤) (٢٨٨ ـ ٣٧٧ ه) :
هو الإمام أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار : ولد قرب شيراز بفارس وصنّف فى القراءات والنحو ، وأهم كتبه فى القراءات (الحجة فى علل القراءات السبع) (٥) ، وفى النحو (الإيضاح) (٦) وهو من الكتب التى عنى بها النحاة بالشرح تارة (٧) وبالاختصار تارة ، أو شرح شواهدها ، أو التعقيب عليها.
ومن بين الذين قاموا باختصاره الكرمانى ، وسمى هذا المختصر (الإيجاز فى النحو).
ولعل المصدر الرئيسى لتعلق الكرمانى بأبى على الفارسى هو تأثره بكتابه (الحجة) الذى من تأمله وجد أن الكرمانى قد تأثر بمنهجه عند تعليل القراءات فى كتاب البرهان.
ابن مهران (٢٩٥ ـ ٣٨١ ه):
هو أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابورى : له مؤلفات فى القراءات تلقاها العلماء بالقبول واعتنى الأئمة بتدريسها وشرحها ومنها :
__________________
الكلام على من تأثر بهم الكرمانى.
(١) المفسر أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابورى الثعلبى ويقال : الثعالبى (ت ٤٢٧ ه) ، له التفسير الكبير ، والعرائس فى قصص الأنبياء نقل فيها الكثير من الإسرائيليات ، وعنه أخذ الواحدى المفسر.
(٢) المفسر الأديب اللغوى المعتزلى أبو مسلم محمد بن على بن محمد بن الحسن بن مهر يزد الأصبهانى (٣٦٦ ـ ٤٥٩ ه) له تفسير فى عشرين مجلدا (طبقات المفسرين للسيوطى ص ٩٨).
(٣) أبو الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدى النيسابورى (ت ٤٦٨ ه) ، لازم الثعلبى وتخرج عليه ، وله التفاسير الثلاثة : البسيط ، والوسيط ، والوجيز. وله أسباب النزول. ولم يكن له ولا لشيخه كبير بضاعة فى الحديث ، وفى تفسيرهما ـ وخصوصا الثعلبى ـ أحاديث موضوعة ، وإسرائيليات باطلة. وقد وقع الكرمانى فيما وقعا فيه فيما نقله عنهما. وقد نبهنا على ذلك فى موضعه فيما يختص بكتاب البرهان.
(٤) راجع ترجمته فى تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ٧ / ٢٨٦ ، الإمام السيوطى بغية الوعاة : ٢١٧ ، ووهم ابن النديم فى (الفهرست ص ٩٥) إذ جعل وفاته قبل سنة ٣٧٠ ه. أما ابن الأثير وأبو الفداء فجعلاها سنة ٣٧٦ ه.
(٥) بدأت دار الكاتب فى نشره سنة ١٩٦٥ ونرجو أن تكلل مجهودات محققيه بالنجاح. ولو تم لبلغ بفهارسه ما يقرب من تسع مجلدات.
(٦) كتاب الإيضاح توجد منه نسخ فى مكتبات الأستانة : عاطف ، الفيضية ، شاه زاده بأرقام ٢٤٤٤ ، ١٩٠٩ ، ٣٢٣ على التوالى. راجع مقدمة تحقيق كتاب الحجة ص ٢٥ ، وقد يسمى هذا المصنف (العضدى) لأنه ألفه لعضد الدولة البويهى.
(٧) من شراحه الإمام عبد القاهر الجرجانى (ت ٤٧١ ه) ، ويسمى شرحه (المغنى) فى ثلاثين مجلدا ، والأنبارى : كمال الدين عبد الرحمن بن محمد (ت ٥٧٧ ه) ، وابن الدهان (ت ٥٧٧ ه) ويقع شرحه فى ثلاثة وأربعين مجلدا.