وفى الإنسان (١) (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ) (٢) معطوف على : (وَيُطافُ) (٣).
* قوله تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) (٤) بالواو فى هذه السورة : سبق.
[٥٣] سورة النجم
* قوله تعالى : (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) (٥). وبعده : (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) (٥) ليس بتكرار ؛ لأن الأول متصل بعبادتهم اللات والعزى ومناة ، والثانى : بعبادتهم الملائكة ، ثم ذم الظن فقال : (وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً).
* قوله تعالى : (ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) (٧) : فى جميع القرآن أنزل بالألف (٧) إلا فى الأعراف (٩) ، وقد سبق (٩).
[٥٤] سورة القمر
* قوله تعالى : (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) (١١) : ختم به قصة نوح وعاد وثمود ولوط لما فى كل واحدة منها من التخويف والتحذير وما حلّ بهم : فيتعظ به حافظ (١٢) القرآن وتاليه ويعظ غيره.
وأعاد فى قصة عاد : (فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) (١٣) مرتين ؛ لأن الأول فى الدنيا ،
__________________
(١) أى سورة الإنسان.
(٢) سورة الإنسان (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) الآية : ١٩.
(٣) سورة الإنسان (وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا) الآية : ١٥ ، وسيأتى مزيد بيان عن سر الإتيان بصيغة المجهول فى هذه الآية.
(٤) سورة الطور (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) الآية : ٤٨.
(٥) سورة النجم (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى) الآية : ٢٣ ، وبعده (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) الآية : ٢٨.
(٧ ، ٨) يقصد بقوله تعالى : (ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) وليس مطلق قوله : (أُنْزِلَ) وقد نزل قوله تعالى : (ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ) فى سورة يوسف : ٤٠ وهنا الموضع فى النجم لا غير.
(٩ ، ١٠) سورة الأعراف الآية : ٧١ ، انظر : ص : ١٧٣.
(١١) سورة القمر : هاتان الآيتان متتاليتان فى ختام قصة قوم نوح (١٦ ، ١٧) وعاد (٢١ ، ٢٢) وفى قصة ثمود فصلت بينهما الآية : ٣١ (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) وفى قصة قوم لوط (فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) الآيتان : ٣٩ ، ٤٠ والآية الأولى منهما سبقت فى القصة متصلة بالآية السابعة والثلاثين.
(١٢) فى البصائر ١ / ٤٤٦ [حامل].
(١٣) المرة الأولى (كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَنُذُرِ) الآية : ١٨ ، والثانية الآية : ٢١.