والمخاطبون المؤمنون ، والمخاطب به أمر ونهى ، وذكر فى السادس (يا أَيُّهَا النَّاسُ) (١) فعم المؤمنين والكافرين والمخاطب به قوله : (إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) ؛ لأن الناس كلهم فى ذلك شرع سواء.
[٥٠] سورة «ق»
* قوله تعالى : (فَقالَ الْكافِرُونَ) (٢) بالفاء. سبق.
* قوله تعالى : (وَقالَ قَرِينُهُ) (٣) ، وبعده : (قالَ قَرِينُهُ) (٤) بغير واو ؛ لأن الأول خطاب للإنسان من قرينه. ومتصل بكلامه. والثانى استئناف خاطب الله سبحانه به من غير اتصال بالمخاطب الأول وهو قوله : (رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ). وكذلك الجواب بغير واو ، وهو قوله (٥) : (لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَ) (٦) ، وكذلك : (ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَ) (٦) فجاء الكل على نسق واحد.
* قوله تعالى : (قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) (٨) ، وفى طه : (وَقَبْلَ غُرُوبِها) (٩) ؛ لأن فى هذه السورة راعى الفواصل. وفى طه راعى القياس ؛ لأن الغروب للشمس كما أن الطلوع لها.
[٥١] سورة الذاريات
* قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. آخِذِينَ) (١٠) ، وفى الطور :
__________________
(١) سورة الحجرات (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) الآية : ١٣.
(٢) سورة ق (بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقالَ الْكافِرُونَ هذا شَيْءٌ عَجِيبٌ) الآية : ٢ ، تقدم فى متشابه سورة ص. انظر ص : ٢٨٧.
(٣) سورة ق (وَقالَ قَرِينُهُ هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ) الآية : ٢٣.
(٤) سورة ق (قالَ قَرِينُهُ رَبَّنا ما أَطْغَيْتُهُ وَلكِنْ كانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ) الآية : ٢٧.
(٥) كذا فى «ح» والبصائر ١ / ٤٣٨ ، وفى الأصلية : [قال].
(٦) سورة ق (قالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ. ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) الآيتان : ٢٨ ، ٢٩.
(٨) سورة ق (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) الآية : ٣٩.
(٩) سورة طه (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى) الآية : ١٣٠.
(١٠) سورة الذاريات (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ) الآيتان : ١٥ ، ١٦.