يحتاج الى إعادتها لكن ينبغي ان نقدّم مختصرا في ذكر طبقات الفقهاء يكون كالشرح لتلك الرموز الموضوعة ليسكن خاطر من استند الى قول واحد منهم او روايته ...».
ويلي هذا الفصل (ورقة ٤٣ ب ـ ٤٦ آ) فصل يعدّد فيه المؤلّف علماء الحديث وائمة النقل الذين قالوا بالعدل والتوحيد (انظر ص ١٣٣ ـ ص ١٤٠ من نصّ الكتاب). ويقول المؤلّف في اوله (ورقة ٤٦ آ) : «فهؤلاء من ائمة النقل للحديث النبوي هم القائلون بالعدل والتوحيد المبرءون من الملام والتفنيد قد عدّدناهم كما ترى فمن لم يشتهر بذلك منهم بيّنا من رواه عنه من ائمة السنّة ومن اشتهر به اشتهارا ظاهرا اطلقناه ، وفائدة ذكرهم بيان فضيلة هذا المذهب بالتزام الفضلاء المشهورين اياه ...».
ثم يبتدئ الشرح الاصلي لكتاب الملل والنحل ، وقد قدّم له المؤلّف بثلاثة فصول هي :
الفصل الاول : في تفسير هذه الالفاظ التي هي الكتاب والملل والنحل
الفصل الثاني : في بيان الغرض المقصود بعلم المذاهب
الفصل الثالث : في بيان ما ذكره العلماء في ذلك واسباب الضلال عن الحق.
وفي الفصل الثالث منها (٤٧ ب) يفيض المؤلّف في الحديث عن الاقوام المتمدّنة من العرب والهند والروم والفرس يعتمد في ذلك على «كتاب الاخبار» للجاحظ (بروكلمان [Brockelmann] التكملة ١ / ٢٤٢ وش. پله [Ch.Pellat] في مجلةArabica ج ٣ [١٩٥٦] ص ١٥٠) الذي نقل فيه كثيرا عن النظّام ، ويتبع ذلك (ورقة ٥٤ آ ـ ٦٤ ب) بيان الاديان والفرق المختلفة ، ويذكر فيه أولا الفرق الكافرة ويقسمها الى سبع طوائف :
(١) التجاهلية ، منهم السوفسطائية والعندية والسمنية (ورقة ٥٤ ب)