أقرؤها ولا أدري ما هي ، حتى تزوجت بنت مشرح فقالت : فتح الله بيني وبينك ، أي حكم الله بيني وبينك.
٢٨ ـ الكريم
الكريم : الشريف الفاضل ، قال الله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) [الحجرات : ١٣] أي : أفضلكم. وقال : (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ) [الإسراء : ٧٠] أي : شرفناهم وفضّلناهم. وقال حكاية عن إبليس : (أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ) [الإسراء : ٦٢] أي : فضلت. وقال : (مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ) [الفجر : ١٥] أي : فضّله. وقال : (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [المؤمنون : ١١٦] أي : الشريف الفاضل. وقال : (وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً) [النساء : ٣١] أي : شريفا. وقال : (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) [النمل : ٢٩] أي شريف لشرف كاتبه ، ويقال : شريف بالختم.
والكريم : الصّفوح ، وذلك من الشرف والفضل ، قال الله عزوجل : (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل : ٤٠] أي : صفوح. وقال : (ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦)) [الانفطار : ٦] أي الصّفوح.
والكريم : الكثير الكرم ، قال الله تعالى : (وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [الأنفال : ٤ ، والحج : ٥٠ ، والنور : ٢٦ ، وسبأ : ٤] أي : كثير.
والكريم : الحسن ، وذلك من الفضل. قال الله تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٧)) [الشعراء : ٧] أي : حسن. وكذلك قوله : (مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحج : ٥ وق : ٧] أي : حسن يبتهج به. وقال تعالى : (وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) [الإسراء : ٢٣] ، أي حسنا.
وهذا وإن اختلف ، فأصله الشرف.
٢٩ ـ المثل
المثل : بمعنى الشّبه ، يقال : هذا مثل الشيء ومثله ، كما يقال : شبه الشيء وشبهه ، قال الله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً) [العنكبوت : ٤١] أي شبه الذين كفروا شبه العنكبوت.
وقال : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً) [الجمعة : ٥] أي : شبههم الحمار.