باب مخالفة ظاهر اللفظ معناه
من ذلك الدعاء على
جهة الذم لا يراد به الوقوع :
كقول الله عزوجل : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ
(١٠)) [الذاريات : ١٠] ،
و (قُتِلَ الْإِنْسانُ
ما أَكْفَرَهُ (١٧)) [عبس : ١٧] ، و (قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) [التوبة : ٣٠]
وأشباه ذلك.
ومنه قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، للمرأة : «عقرى حلقى» ،
أي عقرها الله ، وأصابها بوجع في حلقها.
وقد
يراد بهذا أيضا التعجب من إصابة الرجل في منطقه ، أو في شعره ، أو رميه ، فيقال : قاتله الله ما أحسن ما قال ، وأخزاه الله ما أشعره
، ولله درّه ما أحسن ما احتج به.
ومن هذا قول امرئ
القيس في وصف رام أصاب :
فهو لا تنمي
رميّته
|
|
ما له لا عدّ من
نفره
|
يقول : إذا عدّ
نفره ـ أي قومه ـ لم يعدّ معهم ، كأنه قال : قاتله الله ، أماته الله.
وكذلك قولهم : هوت
أمّه ، وهبلته ، وثكلته.
قال كعب بن سعد
الغنوي :
هوت أمّه ما
يبعث الصّبح غاديا
|
|
وما ذا يؤدّي
اللّيل حين يؤوب
|
__________________