إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير البيان [ ج ٥ ]

تفسير البيان [ ج ٥ ]

92/300
*

من ربيع الآخر. (١)

أقول : وقد مرّ عدّة من الروايات في ذلك ، والحصر : الحبس ، والمرصد : موضع الرصد والترقّب.

قوله سبحانه : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ)

تكرار كيف للتأكيد.

وقوله : (يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ)

كناية عن الظفر بهم.

وقوله : (لا يَرْقُبُوا)

من الرقوب بمعنى الرعاية.

وقوله : (إِلًّا)

الإلّ والأيل : هو كلّ عقد معقود إمّا طبعا وتكوينا كالقرابة ، وإمّا بالجعل والاعتبار كالحلف ، فالجميع يسمّى إلّا.

وقوله : (وَلا ذِمَّةً)

وهي النفس باعتبار ما يجعل كالوعاء للحقوق ، وهي كناية عن عدم رعايتهم كلّ حقّ يثبت للمؤمنين عليهم ، ففي مادّة الذمّ معنى استبطان الشيء وطلوع آثاره ،

__________________

(١). تفسير العيّاشي ٢ : ٧٧ ، الحديث : ٢٢ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٤ : ٣٩٩ ، الحديث : ٤ ؛ تفسير الصافي ٣ : ٣٧٥.