وجب أن يصرف عن الإطلاق على أنّ ظاهره ينافي تشريع التكاليف. (١)
قوله : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً)
من الكلّيّات التي أعطاها القرآن كقوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، (٢) فهو من المقضيّات المحتومة.
في الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ أنّه قال : كان أبي يقول : إنّ الله قضى قضاء حتما لا ينعم على العبد بنعمة فيسلبها إيّاه حتّى يحدث العبد ذنبا يستحقّ بذلك النقمة. (٣)
*
__________________
(١). قال بعض المحققين : معنى الحديث : الشريف ـ لو صحّ صدوره عن النبى ـ أنّ الله تعالى إطلع إطلاعة على أهل بدر وقال : «إعملوا ما شئتم ـ من الخير ، قليلا أو كثيرا ـ فقد غفرت لكم» وحينئذ لا ينافي تشريع التكاليف.
(٢). هود (١١) : ٥٦.
(٣). الكافي ٢ : ٢٧٣ ، الحديث : ٢٢.