٢ ـ جولة في سورة «ص» :
سورة (ص) : مكية وآياتها ٨٨ آية.
في هذه الفئة نواجه فئة معينة من الكافرين لهم المواصفات التالية :
١ ـ اختاروا الكفر : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ٢ / ص
٢ ـ تعجبوا من التوحيد والقضاء على عبادة الاصنام المختلفة (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً ، إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ) ٥ / ص
٣ ـ تعجبو من نزول الرسالة ومجيء الرسول.
(وَعَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ) ٤ / ص
٤ ـ يحملون صفات نفسية هي :
أ ـ العزة بالاثم والشقاق (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ) ٢ / ص
ب ـ الاصرار على الكفر (أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ) ٦ / ص
ج ـ العناد والمكابرة والتحدي بالباطل (وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ) ١٦ / ص
د ـ التشكيك والافتراء أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك (وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ).
وبالنتيجة فبينهم وبين اتباع الرسول والايمان برسالته حواجز نفسية تحجب اعينهم من مشاهدة النور ، ولا يتذكرون بالذكر الحكيم ولا يستنيرون بنور الاسلام والقرآن.
نحن في هذه السورة امام نموذج من الفئات الكافرة ، يعتبر مقياس النبوة هي الامتيازات والثروة والقيم المادية ..
ولهذا يسيئون استغلال ثرواتهم وامتيازاتهم ، وينطلقون منها الى اعلان حالة التكبر والشقاق والمعاندة ، بدل ان يشكروا النعم ويتواضعوا للحق.
فأخذتهم العزة بالاثم واصروا على مواقفهم الفاسدة ، وتسبب
ماذا في التاريخ ج ١٩ م ٥