ولكن لا يمكن تفسيره بغيره من الاشياء «بل هو يفسر بعضه بعضا»
وحتى عند ما نراجع روايات الائمة المعصومين (ع) ليس الا لانهم حملة القرآن ونزل القرآن في بيوتهم ، وأهل البيت ادرى بما في البيت ، لذلك فهم أكثر علاقة وارتباطا بالقرآن ووعيا لمفاهيمه ، ولانهم يفسرون القرآن بالقرآن ..
ويستدلون على كلامهم بآياته ، وينتزعون آرائهم العامة من القرآن ..
لذلك فهم القرآن الناطق ..
ففي الرواية أن عليا (ع) هو القرآن الناطق.
ويجب ان نراجعهم في معرفة تفسير القرآن ..
«وهم الراسخون في العلم وعندهم تأويل القرآن ـ كما في الحديث ـ
«وهم أهل الذكر»
(فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ).
فوجود القرآن ـ بهذه الصورة التي تقدم الترتيب والتنظيم ـ يعبر عن احتياجه الى الراسخين في العلم والثقل الاصغر ..
والقرآن «فيه تبيان كل شيء».
(وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ)
ولكن كيف يكون ذلك ..
ـ انه السر الذي يكمن في هذا التفريق والترتيب المختلف للقرآن.
فكما نحصل من ٢٨ حرفا مبعثرا كل هذه الثروة الهائلة من العلوم والنظريات .. بالتنسيق والتنظيم بينها ..
كذلك يمكن ان نستفيد من آيات القرآن المختلفة حقائق كثيرة ومعارف جديدة عن الكون والحياة ، واحكاما شاملة لكل جوانب الحياة