الإيمان . ونقل ابن تيمية عن بعضهم موافقتهم للسلف فى الإيمان إلا أن القول الأول هو المشهور عنهم قال الإيجي موضحا
مذهبهم : «اعلم أن الإيمان في اللغة هو التصديق قال تعالى حكاية عن إخوة يوسف : (وَما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنا) أى بمصدق وقال عليهالسلام «الإيمان أن تؤمن
بالله وملائكته وكتبه ورسله» أى تصدق. وأما فى الشرع ، وهو متعلق ما ذكرنا من الأحكام
فهو عندنا وعليه أكثر الأئمة ـ كالقاضى والأستاذ ـ التصديق للرسول فيما علم مجيئه
به ضرورة ، تفصيلا فيما علم تفصيلا وإجمالا فيما علم إجمالا . اه.
أما الماتريدية :
فهم أتباع أبى منصور الماتريدى . ومذهبهم فى الإيمان موافق لمذهب الأشاعرة .
وبهذا الإيضاح
الموجز لمذهب كل من الأشاعرة والماتريدية فى الإيمان يتضح أن هناك فرقا بين ما
ذهبوا إليه وبين مذهب الجهمية السابق. فالتصديق عند الأشاعرة والماتريدية يدخل فيه
عمل القلب كالإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل كما تقدم ، بخلاف الجهمية الذين
جعلوا الإيمان المعرفة بالله فقط والكفر الجهل به.
__________________