التعليق :
الإمام أحمد لما سئل عما جاء فى هذه الأحاديث قال : نمرها كما جاءت. أى : نقر بها ولا نتكلم فى الكيفية ولا نخوض بل كما جاء الحديث.
والأحاديث التى فيها ذكر صفة «القدم» فى الصحيحين :
روى البخارى (١) ، ومسلم (٢) عن أنس بن مالك عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تزال جهنم تقول : هل من مزيد ، حتى يضع فيها رب العزة تبارك وتعالى قدمه. فتقول قط قط ، وعزتك ، ويزوى بعضها إلى بعض».
وروى البخارى (٣) ، ومسلم (٤) عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول : هل من مزيد : حتى يضع رب العزة فيها قدمه. فينزوى بعضها إلى بعض وتقول : قط قط. بعزتك وكرمك. ولا يزال فى الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة». وروى مسلم (٥) عن أبى هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تحاجت النار والجنة. فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة : فما لى لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم. فقال الله للجنة : أنت رحمتى أرحم بك من أشاء من عبادى. وقال للنار أنت عذابى ، أعذب بك من أشاء من عبادى. ولكل واحدة منكم ملؤها. فأما النار فلا تمتلئ. فيضع قدمه عليها. فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض».
ورواه البخارى (٦) ومسلم (٧) وابن خزيمة (٨) من طريق آخر عن أبى هريرة
__________________
(١) فى الصحيح ٨ / ٥٩٤ ، ١١ / ٥٤٥.
(٢) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٧.
(٣) فى الصحيح ١٣ / ٣٦٩.
(٤) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٨.
(٥) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٦.
(٦) فى الصحيح ٨ / ٥٩٥.
(٧) فى الصحيح ٤ / ٢١٨٦ ـ ٢١٨٧.
(٨) فى التوحيد ص : ٩٤.