حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ) (١) وقول النبي صلىاللهعليهوسلم : «لا يصلح فى الصلاة شيء من كلام الناس» (٢) وقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «حتى أبلغ كلام ربى» (٣).
بمثل هذا احتج فى رواية عبد الله (٤) وحنبل بن إسحاق (٥).
قال الخطابى ـ بعد ذكره لحديث ابن عباس والّذي فيه : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعوذ الحسن والحسين : «أعيذكما بكلمات الله التامة ..» الحديث (٦) ـ قال : كان أحمد بن حنبل يستدل بقوله : «بكلمات الله التامة» على أن القرآن غير مخلوق ، وهو أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يستعيذ بمخلوق (٧) وما من كلام مخلوق إلا وفيه نقص والموصوف منه بالتمام هو غير المخلوق. وهو كلام الله سبحانه (٨). اه.
١٧١ ـ وفى رواية أبى طالب قال : ـ أى أحمد ـ .. إنما هو كلام الله على كل حال الحجة فيه حديث أبى بكر (الم غُلِبَتِ الرُّومُ) (٩) فقيل له : هذا مما جاء به صاحبك فقال : لا والله ولكنه كلام الله هذا وغيره إنما هو كلام الله (١٠) (١١).
__________________
(١) سورة التوبة / ٦.
(٢) أخرجه مسلم : ١ / ٣٨١ ، وأحمد : ٥ / ٤٤٧ ، وأبو داود : ١ / ٥٧٠ ، والنسائى : ٣ / ١٤ من حديث معاوية بن الحكم السلمى «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن».
(٣) أخرج أحمد : ٣ / ٣٢٢ وأبو داود : ٥ / ١٠٣ والترمذي : ٥ / ١٨٤ وابن ماجه : ١ / ٧٣ من حديث جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعرض نفسه على الناس فى الموقف ، فقال : «ألا رجل يحملنى إلى قومه فإن قريشا قد منعونى أن أبلغ كلام ربى».
(٤) انظر : السنة لعبد الله بن أحمد (ظ ق : ١٠ / ب) وفى المطبوع ص : ٣٥ ـ ٣٦.
(٥) السنة للخلال (ق : ١٨٩ / ب) وراجع أيضا محنة الإمام أحمد لحنبل بن إسحاق ص : ٥٢ فقد ذكر عنه بعض ما استدل به على أن القرآن العظيم كلام الله غير مخلوق.
(٦) أخرجه البخارى : ٤ / ١٧٩ ، وأحمد : ١ / ٢٣٦ ، والترمذي : ٤ / ٣٩٦ ، وابن ماجه : ٢ / ١٦٤.
(٧) انظر فى هذا أيضا : شرح العقيدة الطحاوية ص : ١٩١.
(٨) معالم السنن مع سنن أبى داود : ٥ / ١٠٥.
(٩) سورة الروم / ١ ، ٢.
(١٠) أخرجه البخارى فى خلق أفعال العباد ص : ٣١ ، وعبد الله بن أحمد فى السنة ص : ٢٧ ، والترمذي : ٥ / ٣٤٤ ـ ٣٤٥ ، وابن خزيمة فى التوحيد ص : ١٦٦ ـ ١٦٧.
(١١) السنة للخلال (ق : ١٨٦ / أ).