ومن فقهائكم : مسروق بن الأجدع(١) ، ومرّة الهمداني(٢) ، رغبا عن الخروج مع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام إلى صفّين.
ذكر محمّـد بن إبراهيم(٣) ، عن يحيى الثوري(٤) ، قال : حدّثنا صفوان
__________________
وذكر أبو نُعيـم أنّ سـعيد بن جبير دعا ابنـه حين دُعي ليقتـل ، فجعـل ابنه يبكي ، فقال : «ما يبكيك؟! ما بقاء أبيك بعد سـبع وخمسـين سـنة؟!».
وعلى هذا تكون مشاركته في غزوة الروم محلّ تأمّل أيضاً ؛ لأنّ عمره يكون اثـنـتا عشـرة سـنة.
راجع المصادر المثبتـة في الهامش السابق.
(١) هو : مسـروق بن الأجدع بن مالك الكوفي الوادعي (ت ٦٢ هـ) ، وعداده في كبار التابعين ومن المخضرمين ، وصفه الجمهور بالإمام ، القدوة ، العلم ، وعدّه الجمهور من الزهّاد الثمانية ، كان عشّـاراً لمعاوية ، ومات في عمله ذلك بموضع في أسـفل من واسـط على دجلة يقال له : الرصافة ، وقبره هناك ، خرّج له السـتّة.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ٨ / ١٩٧ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٨ / ٣٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٩٦ ، رجال الكشّي ١ / ٣١٥ ، حلية الأولياء ٢ / ٩٥ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٣٢ ، طبقات الفقهاء : ٧٦ ، تاريخ دمشـق ٥٧ / ٣٩٦ ، سـير أعـلام النبلاء ٤ / ٦٣.
(٢) هو : مرّة بن شـراحيل الهمداني الكوفي ، المعروف بمرّة الطيّب (ت ٧٦ هـ) ، وقيل : مات زمن الحجّاج بعد دير الجماجم ، وهو من المخضرمين ، خرّج له السـتّة.
انظر : الطبقات الكبرى ـ لابن سـعد ـ ٨ / ٢٣٦ ، التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٨ / ٥ ، الجرح والتعديل ٨ / ٣٦٦ ، الثقات ـ لابن حبّان ـ ٥ / ٤٤٦ ، حلية الأولياء ٤ / ١٦١ ، سـير أعلام النبلاء ٤ / ٧٤ ، تهذيب التهذيب ١٠ / ٨٨.
(٣) ومحمّـد بن إبراهيم هذا إن كان المراد به أحد مشـايخ الصدوق المباشـرين ، فهو مشـترك بين محمّـد بن إبراهيم بن أحمد بن يونس الليثي ، ومحمّـد بن إبراهيم بن إسـحاق الطالقاني ، ومحمّـد بن إبراهيم بن إسـحاق الفارسـي الغرائمي ..
وإن كان غيره فالتمييز يكون بقرينة الراوي والمروي عنه.
(٤) يحيى الثوري : لعلّه يحيى بن مهران الثوري الكوفي أبو العبـيد الجبّـائي (الحنّائي) ، عدّه الشـيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام كما في رجاله : ٣٣٤ رقم