نصّ الوقفيّة بخطّ العلّامة المجلسي رحمهالله لكتاب «المسترشد» :
هو الواقف على الضّماير.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى
أمّا بعد فهذا الكتاب المستطاب ما عمل وصنع واستنسخ ، من نماء الحمّام الواقع في أراضي نقشجهان ببلدة إصفهان ، من أوقاف السّلطان الأعظم والخاقان الأعدل الأكرم ، محيي مراسم الشّريعة الغرّاء ، مشيّد قواعد الملّة البيضاء ، فرع الشّجرة الطّيبة النّبويّة ، غصن الدّوحة العليّة العلويّة ، ممهّد أساس الدّين المبين ومروّج آثار آبائه الطّاهرين ، أعني السّلطان بن السّلطان ، والخاقان بن الخاقان ، أبا المظفّر سلطان سليمان الموسوي الصّفوي بهادرخان شدّ الله أطناب دولته بأوتاد الخلود ، وزيّن سرير سلطنته بدرر الغرّ والسّعود ، فوقفته بأمره الأعلى على الشّيعة الإماميّة الإثنى عشريّة وقفا بتّا ، الّا يباع ولا يشترى ، ولا يوهب ولا يحبس من مستحقّه ، وجعلت توليته والنّظر فيه لنفسي ثمّ لمن عيّنته لتوليته أوقافي ، ثمّ لمن عيّنه هذا المتولّي ، وهكذا ، ثمّ إلى العالم المحدّث الصّالح المتوطّن في بلدة إصفهان ، ومع التّشاح إلى من أخرجته القرعة منهم. فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ ما سَمِعَهُ فَإِنَّما إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ.
وكتب الدّاعي لخلود الدّولة القاهرة : محمّدباقر بن محمّدتقي المجلسي عفي عنهما في شهر ذي القعدة الحرام لسنة خمس وتسعين بعد الألف. والحمد لله أوّلا وآخرا ، وصلّى الله على سيّد المرسلين محمّد وعترته الأكرمين. محلّ خاتمه محمّد باقر العلوم.