٣٤١ ـ وَمِنْ عَجَائِبِهِ : قَوْلُهُ لِلرَّجُلِ حِينَ دَعَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَسَلَّطَ اللهُ عَلَيْكَ غُلَامَ ثَقِيفٍ ، قَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ غُلَامُ ثَقِيفٍ؟ قَالَ : غُلَامٌ لَا يَدَعُ اللهُ حُرْمَةً إِلَّا انْتَهَكَهَا وَلَا عَظِيمَةً إِلَّا ارْتَكَبَهَا ، وَأَخَذَ فِي وَصْفِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ ، فَأَدْرَكَ الرَّجُلُ الْحَجَّاجَ فَقَتَلَهُ (١).
٣٤٢١ ـ وَمِنْ عَجَائِبِهِ : حَيْثُ خَطَبَ النَّاسَ بِالْكُوفَةِ لَمَّا رَأَى عَجْزَهُمْ ، فَقَالَ : مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ؟ وَأَيَّ دَارٍ بَعْدَ دَارِكُمْ تَمْنَعُونَ؟ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلًّا شَامِلاً وَسَيْفاً قَاطِعاً وَأَثَرَةً قَبِيحَةً يَتَّخِذُهَا الظَّالِمُونَ عَلَيْكُمْ سُنَّةً ، فَوُجِدَ ذَلِكَ كُلُّهُ كَمَا قَالَ.
٣٤٣ ـ وَمِنْ عَجَائِبِهِ وَدَلَائِلِهِ : مَا نَقَلَهُ الْمُرْجِئَةُ وَالنَّاصِبَةُ عَنْ صَخْرِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الْعَدَوِيِّ وَكَانَ مُوَالِياً لِعُثْمَانَ مُعَادِياً لِعَلِيٍّ (عليه السلام) ، قَالَ :
__________________
الْعُيُونُ الْعَيْنَ؟» وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَلَمْ أَعْرِفْ تَأْوِيلَ كَلَامِكَ إِلَّا الْبَارِحَةَ ، رَأَيْتَ عَتِيقاً ثُمَّ عُمَرَ تَقَدَّمَا عَلَيْكَ ، وَأَوَّلُ اسْمِهِمَا عَيْنٌ فَقَالَ يَا حُذَيْفَةُ : نَسِيتَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَيْثُ مَالَ بِهَا إِلَى عُثْمَانَ. وَفِي رِوَايَةٍ : وَسَيُضَمُّ إِلَيْهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ ، فَهَؤُلَاءِ الْعُيُونُ الْمِجْتَمِعَةُ عَلَى ظُلْمِي.
وَأَوْرَدَهُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٢٦٨ ، وَفِيهِ : وَسَيُضَمُّ إِلَيْهِمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ آكِلَةِ الْأَكْبَادِ. فَهَاؤُلَاءِ الْعُيُونُ الْمُجْتَمِعَةُ عَلَى ظُلْمِي.
(١) انظر المصدر.