٢٩٤ ـ وَرَوَى أَبُو سُهَيْلٍ أحمد بْنُ التَّمَّامِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) : إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيَّ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) عَهْداً ، فَقُلْتُ : رَبِّي بَيِّنْهُ لِي ، قَالَ : اسْمَعْ يَا مُحَمَّدُ ، قُلْتُ : رَبِّي سَمِعْتُ ، قَالَ : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَايَةُ الْهُدَى مِنْ بَعْدِكَ وَإِمَامُ أَوْلِيَائِكَ وَنُورُ مَنْ أَطَاعَنِي ، وَهُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي أُلْزِمُهَا عِبَادِي ، فَمَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي ، وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي ، فَبَشِّرْهُ بِذَلِكَ (١).
__________________
ص ٤٥٥ ، وتاريخ الإسلام ج ٢ ، (عهد الخلفاء) (صلىاللهعليهوسلم) ٦٣٠. ومحمّد بن يوسف الشهير بأبي حيّان الأندلسي المتوفّى (٧٥٤) في تفسيره بحر المحيط ج ٥ (صلىاللهعليهوسلم) ٦ و ٧ ومن أراد التّفصيل فعليه بكتاب إحقاق الحقّ ج ٥ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٢٧٤.
قال ابن كثير في البداية والنّهاية ج ٤ ، (٨) ، (صلىاللهعليهوسلم) ١٣١ : وقال ابن عساكر بإسناده : عن أبي داود الطّياليسي. وروى الحديث بعينه. وفي سير أعلام النّبلاء ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ١٤٣.
ثمّ انّ في «ح» و «ش» كان هكذا : وروى أبو داود ، قال : حدّثنا أيّوب بن جابر ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، قال : قلت لعائشة : أَلَا تَعْجَبِينَ لِرَجُلٍ مِنَ الطُّلَقَاءِ يُنَازِعُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخِلَافَةِ؟ فَقَالَتْ : وَمَا تَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ؟ هُوَ سُلْطَانُ اللهِ يُؤْتِيهِ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ ، وَقَدْ مَلَكَ فِرْعَوْنُ أَهْلَ مِصْرَ أَرْبَعَمِائَةِ سَنَةٍ ، وَكَذَلِكَ غَيْرُهُ مِنَ الْكُفَّارِ.
قال الذّهبي في سير أعلام النّبلاء ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ١٤٣ : أيّوب بن جابر : عن أبي إسحاق ، عن الأسود ، قلت لعائشة : ألا تعجبين لرجل من الطّلقاء ينازع أصحاب محمّد في الخلافة؟ قالت وما يعجب؟ هو سلطان الله يؤتيه البرّ والفاجر. وقد ملك فرعون مصر أربع مأة سنة.
(١) لم أجد هذا السّند لهذا الحديث ، إلّا أنّه قريب لما ورد في ترجمة الإمام عليّ بن