سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، (١) عَنْ أَبِيهِ (٢) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : نَظَرَ رَسُولُ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ : هَذَا بَابُ الْهُدَى الَّذِي (مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) وَهُوَ حُجَّةُ اللهِ عَلَى عِبَادِهِ.
قَالَ عَلِيٌّ الْمَدِينِيُّ : عَجَباً لِلْمَخْذُولِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، يَرْوِي مِثْلَ هَذَا عَنْ نَبِيِّ اللهِ ، ثُمَّ يُخَالِفُ عَلِيّاً وَيَكُونُ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
٢٨٥ ـ وَرَوَى أَبُو وَلِيدٍ الْكِنَانِيُّ فِيمَا رَوَاهُ ، عَنْ حَبِيبٍ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، فِي تَحَلُّلِ عَلِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (عليه السلام) : عَلَى أَنْ تُشْهِدَ لِي شَاهِدَيْنِ بِظُلْمِكَ إِيَّايَ ، فَأَبَى عُمَرُ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ بَعْدَ خُرُوجِ عَلِيٍّ (عليه السلام) : قَدْ أَنْصَفَكَ الرَّجُلُ! ، فَقَالَ عُمَرُ : اسْكُتْ ، أَرَادَ أَنْ لَا يَتَرَحَّمَ عَلَى أَبِيكَ رَجُلَانِ (٣).
__________________
(١) هو : سهيل بن أبي صالح ، واسم أبيه ذكوان السمّان ، أبو يزيد المدني ، أنظر تهذيب الكمال ، ج ١٢ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٢٢٣ ، رقم : ٢٦٢٩. وفي النّسخة سهل وهو غلط.
(٢) هو : ذكوان أبو صالح السمّان الزيّات المدني المتوفّى (١٠١) أنظر تهذيب الكمال ، ج ٨ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٥١٣ رقم : ١٨١٤.
(٣) قال العلّامة البياضي في الصّراط المستقيم ، ج ٣ (صلىاللهعليهوسلم) ٢٤ : وقال ابن عمر لابن أبي بكر : اكتم علىّ ما أقول ، إنّ أبي لمّا حضرته الوفاة بكى ، فقلت : ممّ؟ قال : آت عليّا ليحلّني وأردد عليه الأمر! فلمّا جاء قال له ذلك ، قال : أجيبك على أن تشهد رجلين من الأنصار ورجلين من المهاجرين أنّك وصاحبك ظلمتماني ، فحوّل أبي وجهه ، فخرج عليّ ، فقلت : قد أجابك فأعرضت عنه؟! فقال : يا أحمق أراد أن لا يصلّي عليّ أحد.