__________________
= ط ١ وَفِي ط ٢ ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٣٩٠ : عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ [الْغِفَارِيِ] فِي مَجْلِسٍ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَيْهِ فُسْطَاطٌ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ إِذْ قَامَ أَبُو ذَرٍّ حَتَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَمُودِ الْفُسْطَاطِ ، ثُمَّ قَالَ : «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي أَنْبَأْتُهُ بِاسْمِي أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَأَلْتُكُمْ بِحَقِّ اللهِ وَحَقِّ رَسُولِهِ أَسَمِعْتُمْ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ : مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ذَا لَهْجَةٍ [كَذَا] أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ؟ قَالُوا : أَللهُمَّ نَعَمْ. قَالَ : أَتَعْلَمُونَ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ جَمَعَنَا يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ألف [أَلْفاً] وَثَلَاثَ مِائَةِ رَجُلٍ ، وَجَمَعَنَا يَوْمَ سَمَرَاتٍ خَمْسَمِائَةِ رَجُلٍ ، [وَفِي] كُلِّ ذَلِكَ يَقُولُ : اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيّاً مَوْلَاهُ ، أَللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ».
فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ : بَخْ بَخْ [لَكَ] يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَا كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، اتَّكَأَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ؛ وَقَامَ وَهُوَ يَقُولُ : لَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلَايَةٍ ، وَلَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً فِي مَقَالَةٍ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ : (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) تَهَدُّداً مِنَ اللهِ تَعَالَى وَانْتِهَاراً فَقَالُوا : أَللهُمَّ نَعَمْ.
فُرَاتٌ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَطِيَّةَ :
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ : كُنْتُ وَاللهِ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ [وَ] قَدْ نَزَلَ بِنَا غَدِيرَ خُمٍّ ، وَقَدْ غَصَّ الْمَجْلِسُ بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى