فما أعجب من هذا الفعل يا معشر المسلمين! ، أن يقوم عمر على منبر رسول الله يحرّم ، ويحلّل ويحظّر (١) ويطلق من غير أمر
__________________
حدّثنا أبو بكر ، قال : حدّثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر ، عن أبيه ومسلم بن أبي مريم : أنّ عليّ بن الحسين كان يؤذّن ، فإذا بلغ ، حيّ على الفلاح ، قال : حيّ على خير العمل ، ويقول : هو الأذان الأوّل.
مسند الحبري ، ما أسنده عن الامام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهالسلام ، الحديث ١٨ : أبو عبد الله الشّريف العلوي : (قال) : حدّثنا محمّد بن عبد الله ، ومحمّد بن الحسين بن غزال ، قالا : حدّثنا محمّد بن عمّار العطّار ، حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا جندل ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين : أنّه إذا بلغ في أذانه إلى «حيّ على الفلاح» كان يقول : «حيّ على خير العمل» وكان يقول : هو الأذان الأوّل. انظر : تراثنا ، العدد : ٣٢ ـ ٣٣ (صلىاللهعليهوسلم) ٣٢٤.
حدّثنا أبو خالد ، عن ابن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّه كان يقول في أذانه : الصّلاة خير من النّوم ، وربّما قال : حيّ على خير العمل.
حدّثنا أبو أسامة ، قال : أخبرنا عبيد الله ، عن نافع ، قال : كان ابن عمر زاد في أذانه : حيّ على خير العمل. وقال العلّامة عليّ بن برهان الدّين الحلبي في «السّيرة الحلبيّة» ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٩٨ في باب «بدأ الأذان ومشروعيّته» : ونقل عن إبن عمرو عن عليّ بن الحسين رضى الله عنه أنّهما كانا يقولان في أذانهما بعد حيّ على الفلاح : حيّ على خير العمل.
وقال أبو الفرج الإصفهاني في «مقاتل الطالبيّين» ، (صلىاللهعليهوسلم) ٤٤٦ : وصعد عبد الله بن الحسن الأفطس المنارة الّتي عند رأس النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال للمؤذّن : أذن بحيّ على خير العمل.
(١) أي ويمنع.