«المسترشد» ، الموجود هو الإمامي ، الّذي ترجمه النّجاشي بما مرّ في
«نوابغ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٥٠ ـ ٢٥٣» وترجمه الطّوسي في الفهرست بقوله : (محمّد بن جرير بن رستم الطّبري الكبير
يكنّى أبا جعفر ، ديّن ، فاضل ، وليس هو صاحب التّاريخ فإنّه عامّي المذهب ، الخ) .
وبالجمله فصاحب الترجمة
متأخّر بكثير عن محمّد بن جرير الكبير صاحب كتاب «المسترشد» و «مناقب أهل البيت».
وهذا الكبير هو معاصر للعامّي المذكور ، ويروي عنه الشّريف أبو محمّد الحسن بن حمزة
المرعشي الطّبري الّذي توفّي (٣٥٨).
وأمّا محمّد بن جرير صاحب كتاب «الإمامة»
الّذي عقدت له هذا الترجمة فيظهر من مشايخه وأسانيده أنّه كان من المعاصرين للطّوسي
، والنّجاشي ، ومتأخّرا عن صاحب «المسترشد» وقد ألّف «الإمامة»
بعد (٤١١) الّتي توفّي فيها ابن الغضائري ، كما حكاه عنه في «مدينة المعجزات» في التّاسع
والستّين من معجزات صاحب الزّمان (عليهالسلام) بما لفظه : [أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبري ، قال نقلت
هذا الخبر من أصل
__________________