يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ غَداً أَوَّلُكُمْ إِسْلَاماً عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ غَيْرِي (١)؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٤٤ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، أَسْنَدَ رَسُولُ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) إِلَى صَدْرِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، فَقَالَ : يَا أَخِي أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ قُلْتُ : بَلَى قَالَ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أَنْتَ وَشِيعَتُكَ تَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ غَيْرِي؟ (٢) قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٤٥ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، جَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ (صلىاللهعليهوسلم) فِي طَلَاقِ نِسَائِهِ مِثْلَ نَفْسِهِ غَيْرِي؟ قَالُوا : اللهُمَّ لَا.
٤٦ ـ قَالَ : نَشَدْتُكُمُ اللهَ ، أَفِيكُمْ أَحَدٌ ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : يَوْمَ الْمُبَاهَلَةِ ، إِذْ نَزَلَتْ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا
__________________
(١) قال الحافظ ابن أبي شيبة في مصنّفه ج ١٢ ، (صلىاللهعليهوسلم) ٧٦ ، رقم الحديث : ١٢١٦١ : حدّثنا معاوية بن هشام ، قال : حدّثنا قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن عليم ، عن سلمان ، قال : إنّ أوّل هذه الأمّة ورودا على نبيّها أوّلها إسلاما عليّ بن أبي طالب.
(٢) سورة البيّنة الآية : ٧ ثمّ انظر شواهد التّنزيل ج ٢ (صلىاللهعليهوسلم) ٣٥٦ ، عن يزيد بن شراحيل الأنصاريّ كاتب عليّ ، قال : سمعت عليّا يقول : حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا مسنده إلى صدري ، فقال : يا عليّ أما تسمع قول الله عزوجل : (إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات أولئك هم خير البريّة) هم أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا اجتمعت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين.