فزعم أنّه يزيغ ، ويحتاج أن يقوّم! ؛
وَقَالَ أَيْضاً عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : وُلِّيتُكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ (١).
وقد قال فيه عمر بن الخطّاب ، وهو وليّه وصاحبه وأخوه ، وممّن عقد له البيعة حين أتاه عبد الرّحمان بن أبي بكر ، يسأله في أمر الحطيئة الشّاعر ، لابنه عبد الله : عبد الرّحمان بن أبي بكر لدويبة سوء ، ولهو خير
__________________
وسيرة الحلبيّه ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٥٩. والسّيرة النّبويّة لإبن الكثير ج ٤ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٤٩٣ ط بيروت. كما أورد في النّهاية ، ج ٥ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٢٨.
قال الزّبير بن بكّار في الأخبار الموفقيّات (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٧٩ فلمّا كان من الغد قام أبو بكر فخطب النّاس ، وقال أيّها النّاس إنّي وُلِّيتُ أمرَكم ولستُ بخيرِكم ، فإذا أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوّموني. إنّ لي شيطانا يعتريني فإيّاكم وإيّاي إذا غضبت.
(١) الأخبار الموفقيّات للزّبير بن بكّار ط ، ١ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٧٩ ، قال الزّبير : فلمّا كان من الغد قام أبو بكر فخطب النّاس ، وقال : أيّها النّاس ، إنّي ولّيت أمركم ولست بخيركم ، فإذا أحسنت فأعينوني ، وإن أسأت فقوّمونى. إنّ لي شيطانا ... الخ.
وذكر أيضا ابن حبّان في كتاب الثّقات ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٥٧. وذكر أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج ٦ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٠.
قال السيّد المرتضى في الشّافي ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١١٦ : ومن ظريف الأمور أن يستشهد القوم بهذا الخبر على التّفضيل وهم يروون أنّ أبا بكر قال : ولّيتكم ولست بخيركم فصرّح باللّفظ الخاصّ بأنّه ليس بالأفضل ، ثمّ يتأوّلون ذلك على أنّه خرج مخرج التّخاشع والتّخاضع ، فألا إستعملوا هذا الضّرب من التّأويل فيما يدّعونه من قوله : (ألا إنّ خير هذه الأمّة) ولكنّ الإنصاف عندهم مفقود.