الصّدوق والمتوفّى سنة (٣٥٨) ، وهذا معاصر للنّجاشي والشّيخ قدسسرهما ، فإنّه روى في كتابه «دلائل الإمامة» ، وقال : نقلت هذا الخبر من أصل بخطّ شيخنا أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وفي كتابه قرائن كثيرة ، وروايات عن مشايخ النّجاشي والشّيخ ومن في طبقتهم.
ولقد إستوفى الشّيخ المتتبّع الماهر الشّيخ آقا بزرك الطّهراني عافاه الله تعالى في كتابه «الذّريعة» الجزء ٨ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٤١ ، الكلام على ذلك ، فلا حاجة إلى التّطويل في المقام هذا.
أقول : إنتهى كلام السيّد الخوئي دام ظلّه ، فلنقم بذكر كلام الشّيخ الطّهراني مع طوله فإنّ فيه أمل النّاقدين ، وضالّة الفاقدين :
٩ ـ قال العلّامة الرّازي الشّيخ آغابزرك الطّهراني رحمهالله (١) في «نوابغ الرّواة» من طبقات أعلام الشّيعة في القرن الرّابع ، ط بيروت (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٥٠ ، وقد أطال فيه الكلام ، وأنا أنقل جميع ما ذكره ليكون القارىء على كمال التّبصر في المؤلّف والمترجم له ، وإليك النّص :
__________________
(١) توفّي العلّامة الطّهراني رحمهالله يوم الثّالث عشر من ذي الحجّة لسنة ألف وثلاثمأة وتسعة وثمانين عن عمر يناهز ستّة وتسعين ، في النّجف الأشرف ، ودفن في مكتبته العامرة الواقعة في محلّة الجديدة ، وكان رحمهالله كثير القراءة والكتابة ، وكنّا نذهب إلى بيته في بعض ليالي الجمعة لنشارك في المجلس الّذي يقام لذكر مصائب سيّد الشّهداء عليهالسلام ، ولأوّل مرّة تشرّفت بزيارته كنت بصحبة صهره المرحوم الحاج الشّيخ حسين الطّهراني الّذي كنت نازلا في غرفته بدء ورودي في مدرسة القزوينية عام ألف وثلاثمأة وواحد وثمانين للهجرة ، ثمّ كنت أذهب إليه أيضا بصحبة عمّي الشّيخ محمّد باقر وهو أيضا كان يجلس معه للقراءة والمقابلة.