مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ : رَسُولُ اللهِ : يَدْخُلُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَدَخَلَ عُثْمَانُ ،! فأيّهما عندكم أفضل ، عثمان ، أم عبد الله؟ ، فعل عثمان بعبد الله ذلك الفعل وقال عبد الله في عثمان : هذا القول ، والله المستعان على ما ظهر من [فعل] أصحاب محمّد (صلىاللهعليهوآلهوسلم).
٣٥ ـ وَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللهِ : لَمَّا أَثْبَتَ عُثْمَانُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي مُصْحَفِهِ قَالَ : الْمُعَوِّذَتَانِ لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ ، وَإِنَّمَا عَوَّذَ بِهِمَا النَّبِيُّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، فلئن كان صدق عبد الله ، لقد هلك عثمان بإثباتهما في كتاب الله ، وليستا منه ، وقد قَالَ النَّبِيُّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) : لَعَنَ اللهُ الزَّائِدَ فِي كِتَابِ اللهِ ، ولئن كان كاذبا لقد هلك عبد الله بجحوده ما أنزل الله تعالى وكفّروا من شئتم منهما (١).
__________________
(١) قال أحمد بن أبي يعقوب المعروف بابن واضح الاخباري المتوفّى (٢٩٢) ، في تاريخه : ج ٢ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٥٧ ط النّجف ، : وجمع عثمان القرآن وألّفه وصيّر الطّوال مع الطّوال والقصار مع القصار من السّور ، وكتب في جمع المصاحف من الآفاق حتّى جمعت ثمّ سلقها بالماء الحار والخّل ، (وقيل :) أحرقها فلم يبق مصحف إلّا فعل به ذلك خلا مصحف ابن مسعود ، وكان ابن مسعود ، بالكوفة فامتنع أن يدفع مصحفه إلى عبد الله بن عمر ، وكتب عليه عثمان أن أشخصه إن لم يكن هذا الدّين خبالا ، وهذه الأمّة فسادا ، فدخل المسجد وعثمان يخطب ، فقال عثمان : إنّه قد قدمت عليكم دابّة سوء ، فكلّم ابن مسعود بكلام غليظ فأمر به عثمان فجرّ برجله حتّى كسر له ضلعان فتكلّمت عائشة وقالت قولا كثيرا.
وفيه أيضا : وقيل : إنّ ابن مسعود ، كان كتب بذلك إليه ، فلمّا بلغه أنّه يحرق المصاحف قال لم أرد هذا.