٨ ـ وَرَوَى أَصْحَابُ الْأَخْبَارِ ، مِثْلُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ (١) وَابْنِ الْأَصْفَهَانِي (٢) وَغَيْرِهِمَا أَنَّ النَّبِيَّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) صَلَّى خَلْفَ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ عَوْفٍ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ (٣) فَلَوْ كَانَتِ الصَّلَاةُ تُوجِبُ الْخِلَافَةَ كَانَ عبد الرحمان بن عوف قد ادّعاها ، ولادّعاها صهيب (٤) الّذي أمره عمر بن الخطّاب أن يصلّي بالنّاس على أنّ مذهب القوم أنّ الصّلاة خلف كلّ برّ
__________________
ليتأخّر ، فأومأ رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أن قم كما أنت ، فجاء رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) حتّى جلس عن يسار أبي بكر فكان رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) يصلّي بالنّاس قاعدا وأبو بكر قائما ، يقتدي أبو بكر رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) والنّاس يقتدون بصلاة أبي بكر.
قال أبو الفرج : هذا حديث متّفق على صحّته ، أخرجه البخاري عن قتيبة ، وأخرجه مسلم عن أبي بكر كلاهما عن أبي معاوية ، كما تقدّم فراجع (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١١٦ و ١١٧ من هذا الكتاب.
أقول : الحديث في صحيح البخاري ج ١ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٦٥ ، وفي صحيح مسلم ج ١ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣١٢ وأخرج ابن أبي شيبة في المصنّف ج ٢ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٢٩ ط الهند. وج ١٤ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٥٦١ مثله.
(١) هو الحافظ ، أبو بكر عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي المتوفّى (٢٣٥) وذكر الحديث في المصنّف ج ٢ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٣٣ ، كما ذكر في مسند أحمد بن حنبل ج ٤ ، (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٤٧ ، ٢٤٨. وذكر الواقدي في المغازي ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٠١٢ ، وفي صحيح مسلم ج ١ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢٣٠ ط بيروت.
(٢) هو عبد الرّحمن بن عبد الله بن الإصفهاني ، أنظر تهذيب التّهذيب ج ٦ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٢١٧.
(٣) أنظر المغازي للواقدي. ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٠١٢.
(٤) هو : صهيب بن سنان أبو يحيى وقيل : أبو غسّان النّمرى المعروف بالرّومي المتوفى (٣٨) ، أنظر تهذيب التّهذيب ح ٤ ، ٤٣٨ الرّقم : ٧٥٩.