عَفَّانَ (١) وَفِي غَزْوَةِ بَدْرٍ الْمَوْعِدِ ، عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ ، فما أحد منهم ادّعى الخلافة بحمد الله ومنّه ، ولا خاضوا في شيء ممّا لا يعنيهم.
فإن احتجّ محتجّ بأنّ صلاة أبي بكر هي خلاف هذه الصّلاة لمرض رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) وقرب وفاته ، وإنّه يجب أن يؤخذ بالأقرب فالأقرب.
فالحجّة عليه ، أنّ النّبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) كان عليلا ، وأمر عليّا (عليه السلام) أن يخرج فيصلّي بالنّاس ، فخاف أن تفوته نفس رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) على ما حكيناه ، فأمره به من ذكرناه.
وَقَدْ رَوَتْ جَمَاعَةٌ (٢) أَنَّ النَّبِيَّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، قَالَ : مُرُوا بَعْضَ الْقَوْمِ أَنْ
__________________
قُرَيْظَةَ ، ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَفى غَزْوَةِ بَنِي لَحْيَانَ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَفِي غَزْوَةِ الْغَابَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَفِي غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَفِي غَزْوَةِ خَيْبَرَ سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْغِفَارِيِّ ، وَفِي عُمْرَةً الْقَضِيَّةِ أبا رهم الْغِفَارِيِّ ، وَفِي غَزْوَةِ فَتْحِ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفِ بْنَ أَمْ مَكْتُومٍ ، وَفِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَيُقَالُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمَةً الأشهلي ، وَفِي حَجَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ.
وَفِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ لِابْنِ هِشَامِ جُلِدَ ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٤٦ ط بيروت :
قَالَ ابْنُ هِشَامِ وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْمَدِينَةِ سِبَاعِ بْنِ عَرْفَطَةَ الْغِفَارِيِّ أَوْ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، تَارِيخِ الطَّبَرِيِّ ج ٢ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٤٨٣. ثُمَّ إِنْ كَلِمَةَ أكيدر غَلَطٌ وَالصَحِيحُ الْكُدْرِ.
(١) انظر دلائل النّبوّة للبيهقي ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٧٣ ، وسيرة ابن هشام ، والمغازي للواقدي ج ١ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٨٤.
(٢) الإحسان بترتيب ابن حبّان لعليّ بن بلبان الفارسيّ المتوفّى ٧٣٩ ج ٣ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ٣٨٠ و ٢٨٣ وج ٩ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ١٤.