وذكر بعض المحققين : أن قولهم : « وكيل » يقتضي الثقة ، بل ما فوقها.
وقولهم : « كثير الحديث » يدل على المدح ، لقولهم عليهمالسلام : « إعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا » (١).
وكذا قولهم : « له أصل » وكذا : « له كتاب ».
لكني لم أذكر كلّ أصحاب الكتب.
وكذا قولهم : « لا بأس به » بل قيل : إنه دال على التوثيق ، لوقوع النكرة في سياق النفي.
وقد تقدمت عبارة الشهيد الثاني ، المتضمنة لتوثيق جميع رواة حديثنا ، الذين كانوا في زمان الشيخ الكليني ، والذين من بعده إلى زمان الشهيد الثاني.
وتقدمت عبارة الشيخ المفيد ، وابن شهرآشوب ، والطبرسي ، المتضمنة لتوثيق أربعة آلاف رجل ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٢).
والمذكور ـ الآن ـ من أصحابه عليهالسلام ، في كتب الرجال والحديث لا يبلغ هذا العدد ، فضلا عن الزيادة عليه فلا تغفل.
__________________
(١) الكافي ( ١ | ٤٠ ) ج ١٣ من باب النوادر من كتاب فضل العلم ، ورجال الكشي ( ص ٣ ) حديث ( ٣ ) وفيها ( الناس ) بدل : ( الرجال ).
(٢) علق في الأصل هنا ما نصه : الموجود ، في جميع كتب الرجال ـ من أصحاب الصادق عليهالسلام ـ ألفان وثمانمائة وزيادة يسيرة أقل من المائة.
والموجود فيها ـ من جميع رواة الحديث ـ سبعة آلاف إلا خمسين ، وفيها تكرار في الأسماء قليل ، وفي الكنى والألقاب كثير.
وذكر علماء الرجال : أن أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة صنف كتاب ( الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام ) فذكر فيه أربعة آلاف رجل ، أخرج فيه لكل رجل حديثا « منه » ولم ترد هذه التعليقة في المصححتين.