على ما في الصحاح الستة للعامة ، متونا وأسانيد.
وكتاب ( مدينة العلم ) و ( من لا يحضره الفقيه ) قريب من ذلك.
وكتاب ( التهذيب ) و ( الاستبصار ) نحو ذلك.
وغيرها مما يطول تعداده ، بالأسانيد الصحيحة ، المتصلة ، المنتقدة ، والحسان ، والقوية.
والإنكار ـ بعد ذلك ـ مكابرة محضة ، وتعصب صرف.
انتهى (١).
ومصنفات الصدوق ، وأكثر الكتب التي ذكرناها ، ونقلنا منها ، معلومة النسبة إلى مؤلفيها ، بالتواتر ، وهي إلى الآن في غاية الشهرة.
والباقي ـ منها ـ :
علم بالأخبار المحفوفة بالقرائن.
وذكرها علماء الرجال ، وغيرهم ، في مؤلفاتهم.
واعتمد على نقلها علماء الأعلام.
ووجدت بخطوط ثقات الأفاضل.
ورأينا على نسخها خطوط علمائنا ـ المتأخرين ، وجمع من المتقدمين ، بحيث لا مجال إلى الشك في صحتها ، وثبوتها عن مؤلفيها.
وأكثرها لا يقصر في الشهرة والتواتر عن الكتب الأربعة المذكورة أولا ، بل التحقيق والتأمل يقتضي تواتر الجميع.
على أن أدناها رتبة ـ في الوثوق والاعتماد ـ مقصور على أخبار السنن والآداب ، التي لا يحتاج في إثباتها إلى زيادة القرائن ، لكون أكثرها من
__________________
(١) الذكرى ، للشهيد ص ٦ السطر ١٦.