محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد ؛ السمري.
فتصانيف هذا الشيخ ، ورواياته ، في زمان الوكلاء المذكورين. انتهى (١).
وهي قرينة واضحة على صحة كتبه ، وثبوتها ، لقدرته على استعلام أحوال الكتب التي نقل منها ـ لو كان عنده شك فيها ـ لروايته عن السفراء والوكلاء المذكورين وغيرهم ، وكونه معهم في بلد واحد ، غالباً.
وقد ذكر الشيخ ؛ بهاء الدين في الرسالة ( الوجيزة ) :
أن الكليني ألف ( الكافي ) في مدة عشرين سنة.
قال : ولجلالة قدره عده جماعة من علماء العامة ـ كابن الأثيرفي ( جامع الأصول ) ـ من المجدّدين لمذهب الإمامية على رأس المائة الثالثة ، بعد ما ذكرأن سيدنا ، وإمامنا ، علي بن موسى ؛ الرضا عليهالسلام ، هو المجدد لذلك المذهب على رأس المائة الثانية.
انتهى (٢).
وقال المفيد رحمهالله في ( الإرشاد ) :
كان الصادق عليهالسلام أنبه إخوته ذكْراً ، وأعظمهم قدرا ، وأجلهم في العامة والخاصة ، ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر ذكره في البلدان ، ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه ، فان أصحاب الحديث نقلوا أسماء الرواة عنه من الثقات ، على اختلافهم في الآراء والمقالات ، وكانوا أربعة آلاف رَجُل.
انتهى (٣).
__________________
(١) كشف المحجة لثمرة المهجة ( ص ١٥٩ ).
(٢) الوجيزة للبهائي ( ص ٧ ).
(٣) الإرشاد للمفيد ( ص ٢٧٠ ـ ٢٧١ ).