ذهاب معظم تلك الأصول ، ولخصها جماعة في كتب خاصّة ، تقريبا على المتناول ، وأحسن ما جمع منها ( الكافي ) و ( التهذيب ) و ( الاستبصار ) و ( من لايحضره الفقيه ).
انتهى (١).
وكلام الشهيد الثاني ، والشيخ بهاء الدين ـ كما ترى ـ صريح في الشهادة بصحة تلك الأصول ، والكتب المعتمدة ، وعرض كثير منها على الأئمة عليهمالسلام ، وفي الشهادة بأن الكتب الأربعة ، وأمثالها من الكتب المعتمدة ، منقولة من تلك الأصول ، وأنها كلها محفوفة بالقرائن المتعددة.
وقال الكفعمي ـ في أول ( الجنة الواقية ) ـ :
هذا كتاب محتو على عوذ ، ودعوات ، وتسابيح ، وزيارات ، وحجب ، وتحصينات ، وهياكل ، واستغاثات ، وأحراز ، وصلوات ، وأقسام ، واستخارات.
إلي أن قال : مأخوذة من كتب معتمد على صحتها ، مأمون بالتمسك بوثقى عروتها.
انتهى (٢).
وقال الطبرسي ـ في أول ( الاحتجاج ) ـ :
ولا نأتي ، في أكثر ما نورده من الأخبار ، بإسناده الموجود ، للإجماع عليه ، ولموافقته لما دلت العقول إليه ، ولاشتهاره في السير والكتب بين المخالف والمؤالف ، إلا ما أوردته عن الحسن بن علي ؛ العسكري عليهالسلام ، فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه ، وإن كان مشتملا على
__________________
(١) الدراية ، للشهيد ( ص ١٧ ).
(٢) الجنة الواقية ( المصباح للكفعمي ) ص ٣ ـ ٤.