في ذكر شهادة جمع كثير ـ من علمائنا ـ بصحة الكتب المذكورة ، وأمثالها ، وتواترها ، وثبوتها عن مؤلفيها ، وثبوت أحاديثها عن أهل العصمة عليهمالسلام.
قال الشيخ ؛ الصدوق ؛ رئيس المحدثين ؛ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، رضياللهعنه ـ في أول ( كتاب من لا يحضره الفقيه ) ـ :
وسألني ـ أي : الشريف ؛ ابو عبدالله ؛ المعروف بنعمة ـ أن أصنف له كتابا ، في الفقه والحلال والحرام ، موفيا على جميع ماصنفت في معناه ، ليكون إليه مرجعه ، وعليه معتمده ، وبه أخذه ، ويشترك في أجره من ينظر فيه ، وينسخه ، ويعمل بمودعه.
إلى أن قال :
فأجبته إلى ذلك ، لأني وجدته له أهلا ، وصنفت له هذا الكتاب ، بحذف الأسانيد ؛ لئلا تكثر طرقه ، وإن كثرت فوائده.
ولم أقصد فيه قصد المصنفين إلى إيراد جميع مارووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به ، وأحكم بصحته ، وأعتقد أنه حجة بيني وبين ربي جل ذكره.