رحيل التتار
وفي رابع رجب طلع النّاس إلى المنابر وأخبروا أنّهم رأوا خلقا من التّتار رائحين في عقبة دمر (١).
ورحل بولاي إلى بعلبكّ والبقاع ، ونظفت ضواحي دمشق منهم والبلد وسافر النّاس في عاشر رجب إلى القبلة والشمال (٢).
صلاة قبجق بمقصورة الخطابة
ويومئذ صلى قبجق الجمعة في جمع كبير معه بالعدد والسلاح في مقصورة الخطابة (٣).
رجوع طائفة من التتار إلى الشام
ويوم ثالث عشر رجب تشوش البلد بسبب رجوع طائفة من التّتار إلى ظاهر باب شرقي ، وكان النّاس يتفرّجون في غياض السّفرجل ، فرجعوا مسرعين ، وشلح بعضهم وأخذ بعض الصبيان. ثمّ كان هذا آخر العهد بالتّتار ، وكفى الله أمرهم (٤).
سفر قبجق إلى مصر
وأما قبجق فإنّه يوم نصف رجب انفصل عن البلد هو وأتباعه ومعه عزّ الدين ابن القلانسيّ ، وتوجّهوا إلى نحو مصر ، فقام أرجواش بأمر البلد ، وأمر بحفظ الأسوار والمبيت عليها بالعدد ، وأنّ من بات في داره شنق وأغلق
__________________
(١) المقتفي ٢ / ورقة ١٩ ب ، البداية والنهاية ١٤ / ١٠ ، ذيل مرآة الزمان ٤ / ورقة ٣٢٧.
(٢) زبدة الكفرة ٣٤٥ ، التحفة الملوكية ١٦٠ ، المقتفي ٢ / ورقة ١٩ ب ، نزهة المالك والمملوك ، ورقة ١٢٠ ، ١٢١ ، البداية والنهاية ١٤ / ١١ ، ذيل المرآة ٤ / ٣٢٨.
(٣) المقتفي ٢ / ورقة ١٩ ب ، البداية والنهاية ١٤ / ١١.
(٤) تاريخ سلاطين المماليك ٧٩ ، الدرّ الفاخر ٣٦ ، المقتفي ٢ / ورقة ٢٠ أ، البداية والنهاية ١٤ / ١١.