القضاة والخطباء والمشايخ والعلماء والشرفاء والأكابر (١) وعامة الرعايا الاستبشار بهذا النصر الهني ، والفتح السني. وأخذ الحظ الوافر من الفرح والسرور (٢) ، مقبلين على الدعاء لهذه الدولة القاهرة ، والمملكة الظاهرة (٣). وكتب في خامس ربيع الآخر» (٤)
فلما فرغ من قراءته نثر عليه ذهب وفضة بالمقصورة ، ونثر الشريف زين الدين نحو عشرة دنانير ، وكان واقفا مع المغول على السدة وضجت العامة ، ودعوا للملك ، وسكن جأشهم بعض الشيء (٥).
نيابة دمشق لقازان
وجعل نائب البلد الملك إسماعيل وجلس بالقيمرية. وكان فيه عقل
__________________
= والحديث أخرجه البخاري في الأحكام ٨ / ١٠٤ عن إسماعيل ، حدثني مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر رضياللهعنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوآله سلم قال : «ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الّذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته ، والمرأة راعيته على أهل بيت زوجها وولدها وهي مسئولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته». وأخرج نحوه في الاستقراض ٣ / ٨٧ ، ٨٨ باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه.
ورواه مسلم في الإمارة ، باب فضيلة الإمام العادل ... رقم (١٨٢٩) عن الليث ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلىاللهعليهوآله سلم.
وأخرجه أحمد في المسند ٢ / ٥٤ و ١١١.
(١) في تاريخ سلاطين المماليك ٦٤ زيادة : «والمشاهير».
(٢) في تاريخ سلاطين المماليك ٦٤ : «وأخذ الحظ الوافر من السرور ، والنصيب الأكثر من البهجة والحبور».
(٣) في تاريخ سلاطين المماليك ٦٤ زيادة : «آناء الليل وأطراف النهار».
(٤) في تاريخ سلاطين المماليك ٦٤ زيادة : «سنة تسع وتسعين وستمائة». وانظر النص في : نهاية الأرب ٣١ / ٣٨٩ ـ ٣٩٢ ، وزبدة الفكرة ٩ / ورقة ٣٧١ ـ ٣٧٢ ، والسلوك ج ١ / ١٠١٢ (الملحق ١٢) ، والدر الفاخر ٢٠ ـ ٢٣ ، وعقد الجمان (٤) ٤٠ ، وذيل مرآة الزمان ٤ / ورقة ٣٠٩ ـ ٣١١.
(٥) الدر الفاخر ٢٣ ، المقتفي ٢ / ورقة ٧ أ، البداية والنهاية ١٤ / ٧.