الكبار يتردّدون إلى زيارته ويطلبون دعاءه. وقد صرف همّته أكثر دهره إلى التّفسير ، وصنف فيه كتابا حافلا (١) ، جمع فيه خمسين مصنفا. وذكر أسباب النزول ، والقراءات ، والإعراب ، واللغات ، والحقائق ، وعلم الباطن على ما بلغني ، ولم أره بعد ، وقيل لي إنّه في خمسين مجلدة (٢). وما أحسبه بيضه. وكان الرجل موصوفا بكثرة النّقل وسعة الدّائرة.
سمعت منه من حديث علي بن حرب قال : أنبا يوسف بن المخيليّ.
وسمع منه : البرزاليّ ، وابن سامة.
ثم خرج بعدي من القاهرة ، وقدم إلى القدس فتوفي به في المحرم عن سبع وثمانين سنة.
٥٤٣ ـ محمد بن الشجاع بن حسان.
شمس الدين الجريريّ ، التّاجر بالخواصين.
توفي في جمادى الأولى عن نحو ثمانين سنة أو أكثر. وخلف ثروة وأملاكا.
٥٤٤ ـ محمد بن عبد الله (٣) بن مسعود بن محمد.
الرئيس شمس الدين ، الأجلّ ، جمال الدين اليزديّ ، الكاتب.
توفي ببيروت ، وحمل في تابوت فدفن بقاسيون في ذي الحجّة.
لم يتكهل ، وكان يشهد على القضاة ، ويخدم في الجهات.
٥٤٥ ـ محمد بن عبد الرحيم (٤) بن إبراهيم بن هبة الله.
القاضي كمال الدين ، ولد قاضي حماة نجم الدين ابن البارزيّ ، الحمويّ.
__________________
(١) هو بعنوان «التحبير والتحرير في أقوام علماء التفسير». (زبدة الفكرة).
(٢) في الهامش : «صوابه أنه في تسعة وتسعين مجلدة».
(٣) انظر عن (محمد بن عبد الله) في : المقتفي ١ / ورقة ٢٨٦ ب.
(٤) انظر عن (محمد بن عبد الرحيم) في : المقتفي ١ / ورقة ٢٨٣ أ، وأعيان العصر ٤ / ٥٠٥ رقم ١٦١٤ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٢٤٨ ، وذيل مرآة الزمان ٤ / ورقة ٢٩٩.