الوزير الكاتب ، شيخ الإنشاء ، واسمه إبراهيم الإسعرديّ (١).
ولد سنة اثنتين عشرة وستمائة ، وبرع في الرسائل والأدب ، ورزق السّعادة والتّقدم في الدّول ، وطال عمره. رأيته شيخا بعمامة صغيرة.
وقد حدّث عن : ابن رواج.
كتب عنه البرزاليّ ، والطلبة.
وتوفي في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة بمصر. وصلي عليه صلاة الغائب بالنية.
وقد ولي وزارة الصّحبة للملك السعيد ، ثم وزر مرتين للملك المنصور ، وأصله من المعدن من بلاد إسعرد. وكان قليل الظّلم ، فيه إحسان إلى الرعيّة. وكان إذا عزل من الوزارة يأخذ غلامه الحرمدان خلفه ، ويبكر إلى ديوان الإنشاء ما كأن جرى شيء.
ولما افتتح الملك الكامل آمد كان ابن لقمان شابا يكتب على عرصة الفتح بها ، وينوب عن النّاظر. وكان البهاء زهير كبير الإنشاء للكامل ، فاستدعى من ناظر آمد حوائج بكاتب الرسالة نزل إليه بخطّ ابن الملقن ، فأعجب البهاء زهير خطّه وعبارته ، فاستحضره وأخذه.
ـ حرف الكاف ـ
١٨٢ ـ كافور الصوّاف (٢).
عتيق ابن الفويّ. شيخ مبارك.
__________________
= ٣١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٦٦ ، وتاريخ حوادث الزمان ١ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠ رقم ١٠٤ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٣٣٧ ، وفيه : «أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد البناني المصري». والوافي بالوفيات ٦ / ٩٧ رقم ٢٥٢٧ ، وتذكرة النبيه ١ / ١٧٢ ، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ١٢١ ، وفوات الوفيات ١ / ٤٣ رقم ١٤ ، وعيون التواريخ ٢٣ / ١٦٣ ـ ١٦٥ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ١٨٦ ، والسلوك ج ١ ق ٣ / ٨٠٤ ، والمنهل الصافي ١ / ١٣٦ رقم ١٣ ، والدليل الشافي ١ / ٢٤ رقم ٦٢ ، والنجوم الزاهرة ٨ / ٥٠ ، وعقد الجمان (٣) ٢٥٤ ـ ٢٥٦ ، وحسن المحاضرة ٢ / ٣٣٣ ، والمقتفي ١ / ورقة ٢١٢ ب ، ٢١٣ أ.
(١) وقع في السلوك ج ١ ق ٣ / ٨٠٤ «الإسودي».
(٢) انظر عن (كافور الصواف) في : المقتفي ١ / ورقة ٢١٢ أ.