والأعمى هو نعت لوالده الشيخ ظهير الدّين النّحويّ الضّرير الّذي كان خطيب بيت المقدس مرّة.
١٣٠ ـ علي بن محمود بن علي بن محمود بن قرقين (١).
الأمير ناصر الدين. شيخ جليل ، معمر ، من أبناء التّسعين.
أجاز له أبو اليمن الكنديّ. وسمع من : أبي المجد القزويني ، والبهاء عبد الرحمن.
وكان دينا خيرا ، حسن السيرة ، جميل الذّكر ، معتمدا بقلعة بعلبكّ.
سمع منه : المزيّ ، وابن تيميّة ، والبرزاليّ ، والطّلبة.
وحدث بدمشق ، وبعلبكّ.
وتوفي في ثاني شعبان ، وله اثنتان وتسعون سنة وخمسة أشهر. قاله ابن خولان (٢).
١٣١ ـ علي بن محمود (٣) بن عبد الله بن محمد بن الملثّم.
العادليّ ، العدل زين الدّين الحنفيّ ، عدل ، خير ، مشهور ، متميز.
روى عن : ابن المقير ، وابن رواج.
ومات بالقاهرة في الحادي والعشرين من ربيع الأول.
__________________
(١) انظر عن (ابن قرقين) في : المقتفي ١ / ورقة ٢٠٣ ب ، ٢٠٤ ، والعبر ٥ / ٣٧٧.
(٢) وقال البرزالي بأن وفاته كانت بداره بالقلة من قلعة بعلبكّ ، وصلي عليه بجامع بعلبكّ. ودفن خارج باب سطحا.
ثم قال : سمعت عليه بدمشق جزءا من حديث أبي القاسم إبراهيم بن محمد المناديلي. بسماعه من ابن واصل المذكور في ذي القعدة سنة ثمانين وستمائة ، بقراءة الشيخ تقيّ الدين ابن تيمية ، ثم قرأته عليه بعد أربعة أشهر ببعلبكّ ، ثم قرأت عليه في سنة خمس وثمانين ببعلبكّ «الأربعين» التي انتقاها الشيخ شمس الدين ابن أبي الفتح من كتاب «شرح السنة» للبغوي بسماعه من القزويني.
وكان من أعيان العدول وأكابر المعتمدين. ولي (في الأصل : والي) قلّة قلعة بعلبكّ عمره.
وكان ديّنا ، كثير الخير ، فاضلا في علم الأصطرلاب ، ويعرف شيئا من الهندسة وغيرها.
ومولده في الثاني والعشرين من صفر سنة إحدى وستمائة ببعلبكّ.
(٣) انظر عن (علي بن محمود) في : المقتفي ١ / ورقة ١٩٩ ب.