وكان بارع الكتابة والإنشاء ، له النظم والنثر. وكان ذا مروءة وعصبيّة.
ومن شعره :
ما غبت عنك لجفوة وملال (١) |
|
يوما ولا خطر السّلوّ ببالي |
يا مانعا (٢) جفني المنام (٣) ومانحي |
|
ثوب السقام وتاركي كالآل (٤) |
عمّن أخذت جواز منعي ريقك |
|
المعسول يا ذا المعطف العسال (٥) |
عن ثغرك النظام ، أم عن شعرك |
|
الفحّام ، أم عن جفنك الغزال |
فأجابني : أنا مالك شرع الهوى |
|
والحسن أضحى شافعيّ وجمالي |
وشقائق النعمان أينع نبتها |
|
في وجنتي وحماه رشق نبالي |
فالصبر أحمد بالمحب إذا ابتلاه |
|
الحب في شرح الهوى بسؤال (٦) |
توفي الصاحب محيي الدين بالقاهرة في ثالث رجب. وولد في المحرّم سنة عشرين.
١١٤ ـ عبد الله بن أبي القاسم (٧) سليمان بن عبد الله.
الأنصاريّ ، الدّمشقيّ ، نجم الدّين.
مات في ذي القعدة بحصن الأكراد.
حضر ابن اللّتّيّ ، وابن المقير ، وسمع كريمة. وحدّث.
وهو أخو شيختنا فاطمة ، ووالد المقرئ علاء الدّين بن طليس.
١١٥ ـ عبد الله بن علام الله (٨) بن إسماعيل.
__________________
(١) في المختار : «لحظة وملاك».
(٢) في تاريخ ابن الجزري : «يا مانعي».
(٣) في نهاية الأرب : «طيب المنام».
(٤) الصواب : «كالآلي».
(٥) في تاريخ ابن الجزري : «العالي».
(٦) الأبيات في : نهاية الأرب ٣١ / ٢٥٦ ، وتاريخ ابن الجزري ١ / ١٧٦ ، والمختار من تاريخه ٣٥٩ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ١٦٢ ، وذيل المرآة ٤ / ورقة ٧٣ ، ٧٤.
(٧) انظر عن (عبد الله بن أبي القاسم) في : المقتفي ١ / ورقة ٢٠٦ ب.
(٨) انظر عن (عبد الله بن علام الله) في : المقتفي ١ / ورقة ٢٠٦ أ.