وقرأ عليه جماعة كثيرة منهم الجمال البدويّ والشيخ محمد المصريّ ، والشمس العسقلانيّ.
وسمع منه : المزيّ ، والبرزاليّ ، والطلبة.
وكنا جماعة نجمع للسبعة عليه ، وهو في بيته قد أصابه شيء من الفالج ، فتوفي قبل أن نكمل عليه أنا وابن نصحان ، وابن غدير ، وشمس الدّين الحنفيّ النقيب. ووصلت عليه في الجمع إلى أواخر القصص. وكان قد استولى عليه البلغم وتغير حفظه. وكان شيخا حسنا ، بساما ، ظريفا ، حلو المجالسة ، حسن المشاركة في الفضائل ، مليح الشكل والبزّة ، يشهد على الحكّام ، والله يغفر له ويرحمه.
توفي ليلة الجمعة مستهل جمادى الأولى. ودفن بقاسيون بتربة شيخه علم الدّين السّخاويّ. وقد سمعت منه «نونية» السّخاويّ في التجويد ، وأناشيد وفوائد. وأجاز لي جميع ما يجوز له روايته.
٩٩ ـ إبراهيم بن الشيخ القدوة عبد الله (١) بن يوسف بن يونس بن إبراهيم بن سليمان (٢) بن ينكو (٣).
الشيخ الزّاهد ، العابد ، أبو إسحاق ابن الأرمنيّ ، ويقال الأرمويّ ، نسبة إلى أرمينية.
__________________
(١) انظر عن (إبراهيم بن عبد الله بن يوسف) في : المقتفي ١ / ورقة ١٩٦ أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٠ رقم ١٥ ، وتذكرة الحفّاظ ٤ / ١٤٧٧ ، ودول الإسلام ٢ / ١٤٨ ، والعبر ٥ / ٣٧٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٨٩ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٨٠ ، والوافي بالوفيات ٦ / ٣٦ رقم ٢٤٦٩ ، البداية والنهاية ١٣ / ٣٣٣ ، ومرأة الجنان ٤ / ٢٢٠ ، ٢٢١ ، وفوات الوفيات ١ / ٣١ ، وعيون التواريخ ٢٣ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، والسلوك ج ١ ق ٣ / ٧٨٧ ، ٧٨٨ ، وتذكرة النبيه ١ / ١٦٣ ، ودرة الأسلاك ١ / ورقة ١٠١ ب ، وذيل التقييد ١ / ٤٢٩ رقم ٨٤٠ ، والمقتفي الكبير ١ / ٢٣٨ رقم ٢٧٣ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ١٥٩ ، والنجوم الزاهرة ٨ / ٣٨ ، وعقد الجمان (٣) ١٩١ ، والدارس ٢ / ١٩٦ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٢٠ ، وذيل المرآة ٤ / ورقة ٦١.
(٢) في البداية والنهاية : «سلمان».
(٣) في المقفى الكبير : «البنكو».