سنة أربع وثمانين
ـ حرف الألف ـ
٢٢٦ ـ أحمد بن إدريس (١).
المالكيّ ، العالم الشهير ، الأصوليّ ، الشيخ الإمام ، شهاب الدّين القرافيّ ، الصّنهاجيّ الأصل. أصله من قرية بكورة بوش من صعيد مصر الأسفل تعرف ببهفشيم (٢). ونسب إلى القرافة ولم يسكنها ، وإنّما سئل عنه عند تفرقة الجامكيّة بمدرسة الصّاحب ابن شكر فقيل : هو بالقرافة. فقال بعضهم : اكتبوه القرافيّ. فلزمته هذه النّسبة.
وكان إماما في أصول الدّين وأصول الفقه ، عالما بمذهب مالك وبالتّفسير ، وعلوم أخر. ودرّس بالصّاحبيّة (٣) بعد وفاة شرف الدّين السّبكيّ ، ثمّ أخذت منه ، فوليها قاضي القضاة نفيس الدّين ، ثمّ أعيدت إليه ، ومات وهو مدرّسها.
ودرّس بمدرسة طيبرس وبجامع مصر. وصنّف في أصول الفقه الكتب المفيدة الكثيرة ، واستفاد منه الفقهاء. وعلّق عنه قاضي القضاة تقيّ الدّين ابن بنت الأعزّ تعليقة على «المنتخب» ، و «شرح المحصول» الشرح المشهور. وله
_________________
(١) انظر عن (أحمد بن إدريس) في : الديباج المذهب ٦٢ ـ ٦٧ ، وكشف الظنون ١١ ، ٢١ ، ٧٧ ، ١٨٦ ، ٤٩٩ ، ٨٢٥. ١١٥٣ ، ١٣٥٩ ، ١٦١٥ ، والمنهل الصافي ١ / ٢١٥ ـ ٢١٧ رقم ١٢١ ، وإيضاح المكنون / ٧٢ ، ١٢٧ ، ١٣٥ ، ١٦١ ، ٢٠٦ ، ٧٣٢ ، وروضات الجنات ٩١ ، ٩٢ ، وشجرة النور الزكية لمخلوف ١٨٨ رقم ٦٢٧ ، ومعجم المؤلفين ١ / ١٥٨ ، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا ٦٧٣ رقم ١٢٥٠.
(٢) في الديباج المذهب ٦٢ : «بهفشيم» ونسبته : البهفشيمي.
(٣) هكذا في النسخة البريطانية. وفي نسخة دار الكتب المصرية : «بالمدرسة الصالحية».