[هزيمة طائفة من الشاميّين أمام الفرنج بالمرقب]
وفي ذي القعدة كان طائفة من الشّاميّين نزّال بمرج المرقب ، فداخلهم طمع فركبوا من اللّيل ، وصبّحوا المرقب للغارة ، فخرج الفرنج وقد جاءتهم نجدة في البحر ، وحملوا على المسلمين ، فهزموهم ومزّقوهم في أودية وعرة ، ونالوا منهم نيلا عظيما ، وقتلوا وأسروا. فما شاء الله كان (١).
[خروج السلطان إلى الشام]
وفي أوّل ذي الحجّة خرج السّلطان إلى الشّام ، وخلفه ولده الملك الصّالح (٢).
[البرد بمصر]
ويوم عرفة وقع بديار مصر برد كبار ، فأهلك بعض الزّرع ، وبدّع في الوجه القبليّ (٣).
__________________
(١) يجعل صاحب «الحوادث الجامعة» هذه الحادثة في سنة ٦٨٠ ه. ويذكر : «وفيها سيّر الملك المنصور الألفي صاحب مصر والشام ، بعد عود منكوتمر والمغول من قتاله ، سبعة آلاف فارس مع بعض أمرائه إلى قلعة المرقب ليحصروها ، فلما بلغهم ذلك خرج منهم جمع كثير وكمنوا في واد قريب من القلعة ، فلما وصل العسكر ونزلوا وأحاطوا بالقلعة وهم آمنون خرج الكمين عليهم ، فقتلوا أكثرهم ، وانهزم الباقون ، وعادوا إلى الألفي وهو سائر إلى مصر ، فعظم عليه ذلك ودبّر في المسير إليهم». (ص ١٩٩) ، والخبر في : التحفة الملوكية ٩٥ ، ٩٦ ، وزبدة الفكرة ، ورقة ١٠٨ ب ، ١٠٩ أ ، والمختصر في أخبار البشر ٤ / ١٤ ، والدرّة الزكية ٢٣٩ ، وذيل مرآة الزمان ٤ / ٥٢ ، وعيون التواريخ ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، والسلوك ج ١ ق ٣ / ٦٨٤.
(٢) التحفة الملوكية ٩٦ ، زبدة الفكرة ، ورقة ١٠٩ ب ، المختصر في أخبار البشر ٤ / ١٤ ، الدرّة الزكية ٢٣٩ ، ذيل مرآة الزمان ٤ / ٥٣ ، عيون التواريخ ٢١ / ٢٥٠.
(٣) الدرّة الزكية ٢٣٩ ، تذكرة النبيه ١ / ٦٠ ، ذيل مرآة الزمان ٤ / ٥٣ ، عيون التواريخ ٢١ / ٢٥٠ ، عقد الجمان (٢) ٢٥٧.