ذكر جماعة انقطع خبرهم في هذا العام
ـ حرف الجيم ـ
٥٦٧ ـ جوبان بن مسعود (١) بن سعد الله.
الأديب البارع ، أمين الدّين الدّنيسريّ ، القوّاس ، التّوزيّ الشّاعر.
من أذكياء بني آدم. وله نظم في الذّروة.
وكان حيّا في هذا الحين. كتب عنه الوجيه عبد الرحمن السّيبيّ ، وغيره.
فمن شعره ، وقال الجزريّ اسمه رمضان الجوبان :
إذا افترّ جنح اللّيل عن مبسم الفجر |
|
ولاح به ثغر من الأنجم الزّهر |
وفاحت له من عابق الرّوض نفحة (٢) |
|
رشفنا به برد الرّضاب من الخمر |
وعهدي بوجه الأرض مبتسما فلم |
|
تغرغر منها الدّمع في مقل العذر |
إذا أرجف (٣) الماء النّسيم لوقته |
|
كساه شعاع الشّمس درعا من التبر |
وبحر الرّياض الخضر بالزّهر مزبد |
|
كأنّا به في فلك مجلسنا نسري |
ومن شهب الكاسات بالنّجم نهتدي |
|
إذا تاه ساري العقل في لجّة السّكر |
نصون الحميّا بالقناني وإنّما |
|
نصون القناني بالحميّا ولا ندري |
ولما حكى الرّاووق في العين شكله |
|
وقد علّق العنقود في سالف الدّهر |
تذكّر عهدا بالكروم فكلّه |
|
عيون على أيّام عصر (٤) الصّبا تجري |
__________________
(١) انظر عن (جوبان بن مسعود) في : فوات الوفيات ١ / ٣٠٣ ـ ٣٠٩ رقم ١١٠ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢١٦ ـ ٢٢٠ رقم ٣١٦ ، والأعلام ٢ / ١٤٠ ، وعقود الجمان للزركشي ، ورقة ٨٦.
(٢) في فوات الوفيات : «نكهة».
(٣) في الوافي «رجف».
(٤) في فوات الوفيات : «على أيام عهد».